طهران
أصدر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أمس الأحد، قراراً يتضمن تعيين ممثلاً خاصاً جديداً للشؤون السورية في وزارة الخارجية.
وبحسب قرار صادر عن عراقجي، فإنه “جرى اختيار محمد رضا رؤوف شيباني، ممثلاً خاصاً لوزير الخارجية الإيراني للشؤون السورية”، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
وقال القرار: “نظراً لما يتمتع به شيباني من خبرة ديبلوماسية متميزة وواسعة في وزارة الخارجية، فقد تم تعيينه ممثلاً خاصاً للشؤون السورية”.
اقرأ أيضاً: خامنئي يهاجم الإدارة السورية الجديدة
وشيباني الذي شغل سابقاً منصب سفير إيران في عدة دول بينها قبرص ولبنان، هو سفير سابق في سوريا بين عامي 2011 و 2016، ونائب وزير الخارجية بين عامي 2009 و 2011.
وكان المرشد الإيراني علي خامنئي، قد أطلق نهاية الشهر الماضي تصريحات بشأن سوريا فهمت على أنها تهديدات صريحة، وقال خلال مشاركته في احتفالية دينية بطهران، إن “الأسلوب الأميركي لتحقيق الهيمنة يتمثل في تنصيب أنظمة استبدادية تخدم مصالحها أو التسبب في انهيار الدول من خلال إشاعة الفوضى”.
وأضاف: مخاطباً الإدارة الجديدة “لم تكن هناك قوة إسرائيلية ضدكم في سوريا، التقدم بضعة كيلومترات ليس انتصاراً، لم يكن هناك عائق أمامكم وهذا ليس انتصاراً. وبطبيعة الحال، فإن شباب سوريا الشجعان سيخرجونكم من هنا بالتأكيد”.
اقرأ أيضاً: عراقجي: سوريا خرجت من “محور المقاومة” والجيش السوري انتهى
وأردف: “الشاب السوري ليس لديه ما يخسره. جامعته غير آمنة، مدرسته غير آمنة، منزله غير آمن، شارعه غير آمن، حياته كلها غير آمنة. ماذا يفعل؟ يجب أن يقف بقوة وإرادة أمام أولئك الذين خططوا لهذه الفوضى وأولئك الذين نفذوها، وبإذن الله سيتغلب عليهم. مستقبل المنطقة سيكون، بفضل الله، أفضل من حاضرها”.
وكان قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، قد قال خلال مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية نهاية الشهر الماضي، إن “سوريا كانت منصة لإيران تدير من خلالها أربع عواصم عربية، وتسبب تدخلها في حروب وفساد وإغراق المنطقة بالمخدرات”.
وأضاف، أن “إخراج الفصائل الإيرانية من سوريا حقق استقراراً أمنياً، وأدى لتراجع المشروع الإيراني 40 عاماً إلى الوراء”.