دمشق
قال رئيس الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع خلال لقاء مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم السبت، إنه من المبكر الحديث عن ترسيم الحدود مع لبنان.
وكان رئيس الحكومة اللبنانية وصل دمشق اليوم السبت، تلبية لدعوة الشرع له خلال اتصال هاتفي جمعهما في الثالث من كانون الثاني/يناير الحالي.
وقال الشرع إنه بحث مصير الودائع المصرفية السورية في بنوك لبنان مع ميقاتي، وفقاً ما ذكرت وسائل إعلامية سورية.
وأضاف أن إدارته تولي اهتماماً إلى لملمة ترتيب الوضع الداخلي في سوريا وضبط حالة الأمن وحصر السلاح بيد الدولة السورية لتحقيق الاستقرار.
وأشار الشرع إلى أن مباحثاته مع ميقاتي تطرقت إلى عدة قضايا مهمة على رأسها ضبط الحدود مع لبنان وبناء علاقات ديبلوماسية واستراتيجية طويلة الأمد قائمة على أسس سليمة.
وذكر الشرع أن سوريا ستقف على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين، وبناء علاقة أخوية وتعزيزها بما يحقق مصلحة البلدين.
وتشكل الودائع المصرفية السورية في بنوك لبنان بما نسبته بين الـ 20بالمئة إلى 25بالمئة من إجمالي الودائع في البنوك اللبنانية وفقاً لتقديرات مصرف لبنان واتحاد المصارف العربية.
ويرى خبراء اقتصاديون لبنانيون أنه من غير المرجح أن تشكل الودائع المصرفية السورية في بنوك لبنان أزمة خلال المحادثات الحكومية بين سوريا ولبنان، إلا إذا اعتبرت الحكومة السورية إيداعات مالية لبعض الشخصيات المرتبطة بنظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد على أنها أموال عائدة للدولة ويجب استرجاعها.
وكانت العلاقات بين لبنان وسوريا، قد شهدت تطوراً في الآونة الأخيرة، حيث زار وليد جنبلاط، زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي، سوريا الشهر الماضي مع وفد سياسي وديني. وخلال هذه الزيارة، التقى جنبلاط مع الشرع وأكد على ضرورة بناء علاقات ديبلوماسية طبيعية بين البلدين، مع تأكيده على أهمية محاسبة المسؤولين عن الجرائم التي تعرض لها الشعبان اللبناني والسوري.