بيروت
قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، إن الاستخبارات في إسرائيل تريد بناء “منطقة سيطرة” لها بعمق ٦٠ كم داخل الأراضي السورية.
ونقلت “يديعوت أحرنوت” عن ضباط في قيادة الجيش الإسرائيلي، لم تسمهم، أن الغاية من إنشاء منطقة السيطرة منع ظهور تهديدات محتملة من الأراضي السورية تجاه إسرائيل.
وأشارت “يديعوت أحرنوت” إلى أن المسؤولين الإسرائيليين أصيبوا بصدمة لدى رؤيتهم الدول الغربية ترحب برئيس الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع بـ “أيادي مفتوحة”.
وذكرت الصحيفة، أن الجيش الإسرائيلي يحتاج للحفاظ على منطقة عمليات حرة الحركة للقوات العسكرية على الأرض بعمق ١٥ كم داخل حدود سوريا.
وفي السادس من كانون الثاني/ يناير الحالي، قالت الحكومة الإسرائيلية، إن “لا مصلحة لإسرائيل بخوض صراع مسلح مع الإدارة السورية الجديدة”.
ونقلت وسائل إعلام تصريحات عن الحكومة الإسرائيلية تحدثت فيه عن تجنّب الجيش الإسرائيلي حرباً مع سوريا.
وفي الثالث من كانون الثاني/يناير الجاري، حصّن الجيش الإسرائيلي موقعاً عسكرياً في قرية معريا في منطقة حوض اليرموك بريف محافظة درعا جنوبي سوريا، وشملت التحصينات العسكرية التي نفذتها القوات الإسرائيلية نقل دشم اسمنتية وغرف مسبقة الصنع (كرفانات) وتعبيد طرقات.
وبعد سقوط النظام السوري المخلوع في الثامن من كانون الأول/ديسمبر الماضي، أعلنت إسرائيل سيطرتها على المنطقة العازلة بين سوريا والجولان المحتل ومنطقة جبل الشيخ، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس حينها، إن صواريخَ للبحرية الإسرائيلية دمّرت الأسطول الحربي السوري، في إطار حملة واسعة النطاق للقضاء على التهديدات الاستراتيجية لإسرائيل.
وسبق أن أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في كلمة متلفزة عقب السيطرة على المنطقة العازلة، عن انهيار اتفاق “فض الاشتباك” مع سوريا بشأن الجولان الذي أبرم عام 1974، وأمر الجيش بالاستيلاء على المنطقة العازلة حيث تنتشر قوة الأمم المتحدة، جنوب غربي سوريا، وذلك عقب سقوط النظام السوري السابق.