الرقة
قالت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا اليوم الخميس، إن الإدارة تجري اتصالات مع دول الجوار لإيقاف القصف التركي على مناطقها، وفق ما ذكرت قناة “العربية” السعودية.
وأضافت الإدارة الذاتية أن مسؤوليها مهتمون بالتواصل مع كل دول الجوار لوقف التصعيد العسكري التركي ضد مناطقها.
وأشارت إلى أن اللقاء الذي جمع مسؤولين من قوات سوريا الديموقراطية (قسد)، ورئيس الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ناقش الخطوط العريضة في الشأن السوري.
والثلاثاء الفائت، هدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، بشن تركيا عملية عسكرية ضد “قسد” الجناح العسكري للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن وزير الخارجية التركي، أن “تركيا ستلجأ للخيار العسكري في حال لم تستجب قسد لمطالب الحكومة التركية”.
وبالتوازي مع شنّ “هيئة تحرير الشام” وفصائل موالية لها هجوماً مباغتاً في 27 تشرين الثاني/نوفمبر من معقلها في شمال غرب سوريا مكّنها في نهاية المطاف من السيطرة على الحكم في دمشق، شنّت فصائل موالية لأنقرة هجوماً ضدّ “قسد”، وانتزعت منطقة تل رفعت ومدينة منبج فيما تهدد في الوقت الحالي مدينة كوباني.
وما بين عامي 2016 و2019، نفّذت تركيا ثلاث عمليات عسكرية في شمال سوريا ضد وحدات حماية الشعب التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية، ونجحت بفرض سيطرتها على منطقتين حدوديتين واسعتين داخل الأراضي السورية.
وأمس الأربعاء، كشف القائد العام لـ “قسد” مظلوم عبدي، عن اتفاق مع الإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع على رفض مشاريع الانفصال في سوريا، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية (ا ف ب).
وقال عبدي لوكالة “فرانس برس”، إن اللقاء مع الإدارة السورية كان “إيجابياً”، مضيفاً “نتفق أننا مع وحدة وسلامة الأراضي السورية، وعلى رفض أي مشاريع انقسام تهدد وحدة البلاد”.
واليوم الخميس قالت الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إلهام أحمد، إن الولايات المتحدة وفرنسا يمكنهما تأمين الحدود مع تركيا.
وأضافت في حديث لقناة “تي في 5 موند” الفرنسي: “مستعدون لأن تتولى الولايات المتحدة وفرنسا مسؤولية تأمين المنطقة الحدودية شمالي سوريا”.