دمشق
عقدت “الحركة السياسية النسوية السورية”، اليوم الأربعاء، مؤتمرها الصحفي الأول في فندق الشام بالعاصمة دمشق، وضم عدداً من عضوات وأعضاء “الحركة”، إضافة لممثلات وممثلين عن الأجسام السياسية السورية، وشخصيات سياسية مستقلة، فضلاً عن العديد من المنظمات والهيئات المدنية.
وقالت عضوة “الحركة السياسية” صبا الحكيم لموقع “963+”، “نؤكد على المشاركة والمساواة في الحقوق والواجبات وعدم التمييز، ومناهضة العنف ضد المرأة والحفاظ على كرامة نساء المجتمع”.
ودعت الحكيم إلى “تواجد النساء في مواقع صنع القرار والمشاركة السياسية ورفع تمثيلهن إلى نسبة لا تقل عن 30%، ومشاركتهن في هيئة الحكم الانتقالي سعياً للمناصفة”.
وعن رؤية الحركة قالت إنّ “بناء دولة تعددية ديموقراطية قائمة على أسس المواطنة المتساوية دون تمييز بين مواطنيها على أساس الجنس أو العرق أو الدين أو الطائفة.. دولة القانون التي تساوي بين الرجال والنساء”.
وتابعت، “المرأة السورية شاركت بالثورة وحافظت على النسيج المجتمعي، كما كفلت أعداداً هائلة من الأسر التي فقدت معيلها، نحن نشعر بالفخر أن السوريات بما فيهن النازحات واللاجئات حققن تلك الإنجازات ولا ننسى المعتقلات والمُغيبات قسراً ومن فقدن أسرهن”.
كما تحدثت عن هيكلة الحركة، قائلة: “تضم سياسيات سوريات ناضلن ضد نظام الأسد وطالبن بالحرية والعدالة والكرامة، حيث دافعن عن حقوق النساء. وتضم نساء من خلفيات فكرية وسياسية وفئات متنوعة من المجتمع السوري”.
بدورها، قالت لينا وفائي العضوة المؤسسة في الحركة السياسية النسوية السورية، إن الجمود السياسي الذي شهدته سوريا خلال حكم الأسد، كان لابد أن يكسر في مرحلة ما، و”يجب أن نكون جاهزين لعقد مشاورات مع شركائنا في سوريا، مشابهة للتي أجريناها مع النساء، فقررنا إطلاق مشروع الحوار فيما يتعلق بكينونة سوريا مستقبلاً”.
وأشارت وفائي إلى أنّ الحركة ناقشت “شكل الدولة بين المركزية واللامركزية، وكيفية تحقيق توازن بين المركز والأطراف في سوريا، إضافة لتوزيع الصلاحيات، وشكل نظام الحكم بين الرئاسي والبرلماني والمختلط، ودستور البلاد ومصادر التشريع، ودور المرأة في الحراك الحالي والمستقبلي مثل التعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية”.
وأفادت العضوة في الحركة شمس عنتر عن طرحها “معاناة سكان مناطق شمال وشرق سوريا، والأكراد بسبب المعارك الدائرة بين قوات سوريا الديموقراطية (قسد) والجيش الوطني الموالي لتركيا”، مشيرةً إلى أنّه “بينما جميع السوريين كانوا يحتفلون بسقوط الأسد، كنا نستقبل جثامين أبناء المنطقة، والجرح مازال مفتوحاً”.
كما طالبت عنتر “الحركة السياسية النسوية السورية وجميع المنظمات الإنسانية والمدنية والثقافية والسياسية الدولية والمحلية بالتدخل لوقف التصعيد العسكري في المحافظات السورية التي تتعرض لهجمات القوات التركية والفصائل الموالية لها”.