حلب
قصفت طائرات حربية تابعة للقوات التركية اليوم الأربعاء، سد تشرين ومحيطه في ريف حلب شمالي سوريا، وفق ما أفادت وكالة أنباء (هاوار) المقربة من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وذكرت الوكالة، أن طائرات حربية ومسيرة تركية، قصفت بشكل مكثف سد تسرين ومحيطه، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف على المنطقة.
كما اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات “مجلس منبج العسكري” التابع لقوات سوريا الديموقراطية (قسد)، وفصائل من “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، في أعقاب شن الأخيرة هجوماً على القرى المحيطة بالسد.
اقرأ أيضاً: كيف سينعكس تخفيف العقوبات الأميركية على الأوضاع في سوريا؟
وقالت الوكالة، إن “هناك مخاوف حقيقية من تدمير السد وخروجه عن الخدمة بشكل نهائي، جراء القصف العنيف الذي تتعرض له المنطقة”.
وبالتزامن، تعرضت قريتا الطويلة وتل طويل في ريف ناحية تل تمر بريف الحسكة شمال شرقي البلاد، لقصف مكثف بالأسلحة الثقيلة من قبل الفصائل المدعومة من تركيا، بحسب الوكالة.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، استهدفت طائرة مسيرة تركية سيارة قرب قرية “كر زيرو” بريف المالكية (ديرك) بريف الحسكة الشمالي الشرقي، دون معلومات عن خسائر بشرية.
اقرأ أيضاً: سوريا ولبنان: حدود الهيمنة وضرورة التوازن
وأمس الثلاثاء، حذرت “الإدارة الذاتية”، من حدوث فيضانات بسبب خروج سد تشرين عن الخدمة، وفق ما أوردت في بيان نشرته على معرفاتها الرسمية.
وقالت في بيانها؛ إن العمليات العسكرية الدائرة في محيط سد تشرين والقصف التركي أثّر على بنية السد بشكل مباشر، مشيرةً إلى أن استمرار المعارك في محيط السد سببت تصدعات في جسمه، وربما ستؤدي لانهياره في نهاية المطاف.
وكان مصدر في “الإدارة الذاتية” قد قال لموقع “963+” منتصف الشهر الماضي، إن قصف مسيرات تركية أدى لتوقف توليد الكهرباء من سد تشرين، مضيفاً أن “انقطاعات حدثت في شبكة 230 كيلو فولت، التي تربط السد ومناطق مسكنة ومحطة البابيري والخفسة بريف حلب الشرقي”.
وذكر، أنه “مع الاستهداف التركي المباشر للسد، حدثت انقطاعات بالكابلات بين محولات رفع الجهد وساحة التوزيع، ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي عن منبج وكوباني وصرين والجرنية، وتم فصل السد عن التوليد”، مشيراً إلى أن “القصف القريب من بوابة العنف رقم 6، أدى إلى تحريك البوابة وتسريب المياه للداخل، إلى جانب العنفة رقم 3 التي كانت تشهد عمليات صيانة.