بيروت
قالت الحكومة الإسرائيلية اليوم الاثنين، إن “لا مصلحة لإسرائيل بخوض صراع مسلح مع الإدارة السورية الجديدة”.
ونقلت وسائل إعلام عالمية تصريحاً عن الحكومة الإسرائيلية تتحدث فيه عن تجنّب الجيش الإسرائيلي حرباً مع سوريا.
وأضافت الحكومة الإسرائيلية أن إسرائيل لا تريد أن يكون لإيران موطأ قدم جديدة في سوريا، وأنها تتخذ خطوات عملية على الأرض لضمان حماية حدودها.
وفي الثالث من كانون الثاني/يناير الجاري، حصّن الجيش الإسرائيلي موقعاً عسكرياً في قرية معريا في منطقة حوض اليرموك بريف محافظة درعا جنوبي سوريا، وشملت التحصينات العسكرية التي نفذتها القوات الإسرائيلية نقل دشم اسمنتية وغرف مسبقة الصنع (كرفانات) وتعبيد طرقات.
وبعد سقوط النظام السوري المخلوع في الثامن من كانون الأول/ديسمبر الماضي، أعلنت إسرائيل سيطرتها على المنطقة العازلة بين سوريا والجولان المحتل ومنطقة جبل الشيخ، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس حينها، إن صواريخَ للبحرية الإسرائيلية دمّرت الأسطول الحربي السوري، في إطار حملة واسعة النطاق للقضاء على التهديدات الاستراتيجية لإسرائيل.
وسبق أن أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في كلمة متلفزة عقب السيطرة على المنطقة العازلة، عن انهيار اتفاق “فض الاشتباك” مع سوريا بشأن الجولان الذي أبرم عام 1974، وأمر الجيش بالاستيلاء على المنطقة العازلة حيث تنتشر قوة الأمم المتحدة، جنوب غربي سوريا، وذلك عقب سقوط النظام السوري السابق.
وصعّد سلاح الجو الإسرائيلي من غاراته على المواقع العسكرية السورية منذ سقوط النظام السوري السابق في كانون الأول/ديسمبر.
ووفقاً لتوثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن إسرائيل استهدفت الأراضي السورية 373 مرة، 347 منها جوية و 26 برية، وهي أكبر حصيلة استهدافات سنوية للقصف الإسرائيلي على سورية.
وأسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 1032 هدفاً ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
وتسببت تلك الضربات بمقتل 414 من العسكريين بالإضافة لإصابة 277 آخرين منهم بجراح متفاوتة، إضافة لمقتل 68 من المدنيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.