دمشق
أعلنت وزارة الخارجية القطرية، اليوم الاثنين، وصول وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية، الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي، إلى العاصمة السورية دمشق على رأس وفد رسمي رفيع المستوى.
وتأتي هذه الزيارة في إطار عقد مجموعة من اللقاءات مع مسؤولين سوريين، في خطوة تحمل دلالات سياسية كبيرة.
وكتب مستشار رئيس مجلس الوزراء والمتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، ماجد محمد الأنصاري، عبر منصة “X”: “وصل إلى دمشق قبل قليل على متن أول طائرة للخطوط الجوية القطرية تحط في مطار العاصمة السورية منذ سقوط نظام بشار الأسد، سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية على رأس وفد قطري رسمي رفيع المستوى لعقد مجموعة من اللقاءات مع المسؤولين السوريين وتجسيدًا للموقف القطري الثابت في تقديم كل الدعم للأشقاء في سوريا”.
وتأتي هذه الزيارة بعد إعادة افتتاح السفارة القطرية في دمشق يوم السبت الماضي، وذلك بعد إغلاق دام نحو 13 عاماً. وتعد هذه الخطوة مؤشراً على تحول في العلاقات القطرية-السورية، وسط سياق إقليمي يشهد تقارباً بين دمشق وعدة عواصم عربية.
وتُعد زيارة الوفد القطري خطوة مهمة في مسار العلاقات العربية-السورية، وتجسيداً لرغبة إقليمية ودولية في تحقيق تقدم ملموس في الملف السوري. كما تعكس عودة الخطوط الجوية القطرية إلى دمشق بداية مرحلة جديدة من التواصل والتعاون بين البلدين.
وعلى صعيد متصل، عقد قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، ورئيس الحكومة الانتقالية (المؤقتة)، محمد البشير، عدة لقاءات مع وزراء ومسؤولين من دول عربية وغربية. وتركزت هذه اللقاءات على مناقشة الوضع الانتقالي في سوريا والإجراءات المستقبلية، في ظل مساعٍ دولية لدعم الاستقرار وإعادة الإعمار في البلاد.
اقرأ أيضاً: الصفدي يصل دمشق.. زيارات ديبلوماسية مكثفة تبحث مستقبل سوريا – 963+
ووصل اليوم وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إلى دمشق بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الأردنية.
والتقى الصفدي مع القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع وعدد من المسؤولين السوريين، لمناقشة الوضع في سوريا.
وكان وفد سعودي برئاسة مستشار في الديوان الملكي السعودي التقى أحمد الشرع في قصر الشعب، أمس الأحد. وناقش اللقاء السعودي القضايا الثنائية وآفاق التعاون بين الجانبين.
وفي مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط”، أكد أحمد الشرع أن “الثورة السورية انتهت مع سقوط النظام”، مشدداً على أن سوريا الجديدة لن تكون منصة لمهاجمة أو إثارة قلق الدول العربية أو الخليجية.