موسكو
نفى المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الاثنين، الأنباء التي تناقلتها وسائل إعلام حول طلب أسماء الأسد، زوجة رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، إذناً خاصاً لمغادرة الأراضي الروسية. ووصف بيسكوف هذه الأخبار بأنها “عارية عن الصحة”.
وكانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى أن أسماء الأسد تقدمت بطلب للطلاق من بشار الأسد، معربة عن رغبتها في العودة إلى لندن، حيث ولدت ونشأت.
وأشارت هذه التقارير إلى أن أسماء الأسد أعربت عن عدم ارتياحها للعيش في موسكو، وأن قرارها بالعودة إلى بريطانيا مرتبط باستكمال علاجها من سرطان الدم.
وكانت قد أفادت صحيفة “حبر” التركية بأن أسماء الأسد طلبت الطلاق عبر محكمة روسية، بالتزامن مع تقديم طلب إذن خاص لمغادرة موسكو.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة تأتي وسط توتر وقلق بشأن مستقبلها الشخصي والقانوني، في ظل فرض الإقامة الجبرية على بشار الأسد وتجميد أمواله المنقولة وغير المنقولة.
ورجحت الصحيفة التركية أن تكون الحالة الصحية لأسماء الأسد، التي تتطلب رعاية طبية متخصصة، هي الدافع الأساسي وراء رغبتها في العودة إلى لندن.
وأكدت أن العودة لا يمكن أن تتم إلا بعد إتمام إجراءات الطلاق. كما ذكرت أن أسماء تعتمد على دعم والدتها، سحر العطري، في التفاوض مع مكاتب محاماة بريطانية بشأن وضعها الصحي والقانوني.
ويأتي هذا الجدل بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا في 8 ديسمبر الجاري، ما أثار تساؤلات حول مستقبل أفراد عائلته. وكانت أسماء الأسد قد شغلت الرأي العام في السابق بعد الإعلان عن إصابتها بمرض السرطان.
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية عن تفاصيل الساعات الأخيرة قبل مغادرة بشار الأسد دمشق. وبحسب التقرير، غادر الأسد منزله في حي المالكي برفقة ابنه حافظ على متن مركبة مدرعة روسية متوجهاً إلى مطار دمشق.
وتظل هذه الأنباء مثار جدل، خاصة في ظل النفي الروسي الرسمي والتقارير الإعلامية المتضاربة. ومع سقوط نظام الأسد، يبقى مصير أفراد عائلته، وخاصة أسماء الأسد، موضع تساؤل في الأوساط السياسية والإعلامية.