طهران
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم السبت، إن “سوريا خرجت من محور المقاومة بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها”.
وأضاف عراقجي خلال لقاء مع قناة “الغد” المصرية، أن “قرار الوجود الإيراني في سوريا، كان بدعوة من الرئيس السابق بشار الأسد لمكافحة الجماعات المسلحة”، مشيراً إلى أن “طهران لا تفرض أي قرارات على محور المقاومة”.
واعتبر عراقجي، أن “ما حدث في سوريا يأتي في إطار مشروع ضخم تخطط له أميركا وإسرائيل للقضاء على أي مقاومة ضد إسرائيل”.
اقرأ أيضاً: ثروة آل الأسد: 16 مليار دولار… واسترجاعها شبه مستحيل
ولفت، إلى أن “هناك بعض العوامل التي تقلق إيران، أولها الهجمات الإسرائيلية على سوريا، والتي أدت للقضاء على جميع مقومات البلاد من بنى تحتية وغيرها، وقال: “نستطيع القول إن الإمكانيات الدفاعية السورية بكاملها قد انهارت تماماً وأن الجيش السوري انتهى”.
وذكر وزير الخارجية الإيراني، أنه “من السابق لأوانه التحدث عن مستقبل سوريا”، إلا أنه اعتبر أن هناك مبادئ مشتركة لدى الكثير من الدول لا سيما إيران ومصر بشأن سوريا، أبرزها “الحفاظ على سلامة ووحدة أراضي سوريا وعدم تفكيكها وألا تتحول إلى بؤرة للإرهاب”.
وشدد، على “ضرورة أن تكون الحكومة المستقبلية في سوريا حكومة شاملة لكل الطوائف السورية المشاركة والمساهمة في الدولة”.
اقرأ أيضاً: العراق يُسلم نحو ألفي عنصر بجيش النظام للسلطات السورية
وكانت إيران، قد تدخلت لدعم قوات النظام السوري السابق في مواجهة فصائل المعارضة المسلحة منذ عام 2012، وأصبحت تسيطر على مناطق عديدة داخل البلاد، قبل أن تنسحب مع سقوط النظام وسيطرة إدارة العمليات العسكرية على دمشق ومناطق أخرى.
وفي 17 من كانون الأول الحالي، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أن ديون طهران لدى نظام الأسد المخلوع ستدفعها الحكومة السورية الجديدة، لكن الأخيرة لم تعلّق على ذلك حتى اللحظة.