واشنطن
دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الخميس، “هيئة تحرير الشام” التي يتزعمها أحمد الشرع، قائد قيادة العمليات العسكرية في سوريا، إلى “الاستفادة من دروس العزلة التي تواجه طالبان بأفغانستان، وانهيار النظام السوري السابق”.
وقال بلينكن، في كلمة أمام مركز “كاونسل أون فورين ريليشنز” للبحوث في نيويورك: “أظهرت حركة طالبان وجهاً أكثر اعتدالاً، عندما سيطرت على أفغانستان، لكنها سرعان ما كشفت عن وجهها الحقيقي، ما أدى لبقائها معزولة إلى حد كبير على الصعيد الدولي”، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس).
وأضاف: “إذا كانت هيئة تحرير الشام، لا تريد هذه العزلة، فهناك أمور معينة يجب عليها القيام بها لدفع البلاد إلى الأمام”، مطالباً إياها أيضاً بـ”الاستفادة من الدروس التي أدت لانهيار النظام المخلوع في سوريا”.
اقرأ أيضاً: الشرع: سوريا ليست أفغانستان وندعو لرفع العقوبات
ودعا وزير الخارجية الأميركي، إلى “تشكيل حكومة سورية غير طائفية تضمن حماية الأقليات وتعالج المخاوف الأمنية، بما في ذلك مواصلة القتال ضد تنظيم “داعش” وإزالة مخزونات الأسلحة الكيميائية المتبقية”.
ولفت إلى أن “رفض الأسد المطلق الانخراط في أي شكل من أشكال العملية السياسية كان أحد الأسباب التي أدت إلى انهياره وسقوطه”.
ويشدد المسؤولون الغربيون منذ استلام قيادة العمليات العسكرية السلطة في سوريا إثر عملية عسكرية بقيادة “هيئة تحرير الشام” أدت لسقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، على أن رفع “الهيئة” من قوائم الإرهاب والتعامل معها مرتبط بسلوكها على الأرض، بما في ذلك حماية الديموقراطيات والأقليات.
وكان قائد قيادة العمليات العسكرية أحمد الشرع، قد قال خلال مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أمس الأربعاء، إن “سوريا مختلفة للغاية عن أفغانستان ولكل منهما تقاليد مختلفة، حيث أن أفغانستان مجتمع قبلي بينما العقلية مختلفة في سوريا”، مشيراً إلى أنه “يؤمن بتعليم النساء”.
وأضاف أن “سوريا منهكة من الحرب ولا تشكل تهديداً لجيرانها أو للغرب، ويجب رفع العقوبات المفروضة عليها”، مطالباً بـ”إزالة اسم هيئة تحرير الشام من لوائح الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة للمنظمات الإرهابية”.