دمشق
أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، أن “دولاً عربية لا تريد هيمنة الإسلاميين على سوريا بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد”.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين عرب لم تسمهم خلال اجتماع العقبة بالأردن، أن “الإمارات والأردن ولبنان، تسعى إلى ضمان عدم هيمنة الإسلاميين على الحكومة القادمة في سوريا خشية تصاعد التطرف”.
اقرأ أيضاً: “الأسد” بين اللجوء المؤقت والدائم في روسيا وأبعاد قانونية أخرى
وذكرت، أن “هناك خلافات بين الدول الإقليمية حول شكل الإدارة الانتقالية المقبلة في سوريا”، مشيرةً إلى أن “تركيا والسعودية وقطر تبدو أكثر مرونة بشأن احتمال مشاركة هيئة تحرير الشام في الإدارة الجديدة”.
وكان البيان الختامي لاجتماع العقبة الذي عقد أمس السبت، قد طالب “بضمان ألا تشكل الأراضي السورية تهديداً لأي دولة أو ملاذاً للإرهابيين”.
كما دعا وزراء خارجية الأردن والعراق والسعودية ومصر ولبنان والإمارات والبحرين وقطر خلال الاجتماع إلى “عملية انتقالية سلمية جامعة في سوريا، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، وفقا لمبادئ قرار مجلس الأمن الرقم 2254 وأهدافه وآلياته”.
اقرأ أيضاً: ألمانيا: سنحاسب أعوان الأسد على جرائمهم إذا دخلوا البلاد
وفي السياق، نقلت الصحيفة عن دبلوماسيين لبنانيين، أن “تركيا تعهدت للحكومة اللبنانية بضمان عدم محاولة الفصائل العسكرية وأي من حلفائها، التسلل إلى الأراضي اللبنانية أو استهداف الأقليات في سوريا”.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قد أعلن أمس السبت، أن “بلاده على اتصال مباشر مع هيئة تحرير الشام التي تقود تحالفاً من فصائل مسلحة أسقط نظام بشار الأسد”.
وذكر بلينكن، أن “إدارة الرئيس جو بايدن، حذرت هيئة تحرير الشام، من إمكانية العزلة الدولية إذا لم تلتزم بالمبادئ التي حددتها الولايات المتحدة ودول أخرى بشأن مستقبل سوريا، والمتمثلة بعدم استخدام الأراضي السورية كقاعدة لتهديد دول الجوار، وتأمين أو تدمير مخزون الأسلحة الكيميائية وحماية الأقليات”.