دمشق
كلّفت المعارضة السورية المسلحة اليوم الأحد، رئيس الحكومة السابق محمد غازي الجلالي بالإشراف على المؤسسات العامة بعد سقوط رئيس النظام السابق بشار الأسد.
وقال قائد “هيئة تحرير الشام” أبو محمد الجولاني الذي بدأ يستخدم اسمه الحقيقي أحمد الشرع، في بيان على تيليغرام: “إلى كافة القوات العسكرية في مدينة دمشق، يمنع منعاً باتاً الاقتراب من المؤسسات العامة”.
وأضاف: “المؤسسات العامة ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق، حتى يتم تسليمها رسمياً كما يمنع إطلاق الرصاص في الهواء”.
وكانت المعارضة السورية المسلحة، قد أصدرت بياناً مصوراً من التلفزيون السوري بعد السيطرة على دمشق، قالت فيه إن “بشار الأسد غادر العاصمة”، داعيةً اللاجئين في الخارج للعودة إلى سوريا”.
ومن جانبه، قال رئيس الحكومة السابق في بيان فجر اليوم الأحد، إنه مستعد “للتعاون” مع أي قيادة يختارها الشعب ولأي اجراءات “تسليم” للسلطة، وذلك بعد فصائل المعارضة على دمشق بعد أيامٍ من عملية عسكرية أطلقتها يوم 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي وحملت اسم “ردع العدوان”.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن “الأسد استقل طائرة من دمشق في وقت مبكر وغادر البلاد إلى وجهة غير معلومة”، فيما أفادت وسائل إعلام سورية بأنه “تم إخلاء مطار دمشق الدولي وإيقاف جميع الرحلات الجوية”.
وكانت المعارضة السورية المسلحة، قد سيطرت مساء أمس السبت، على مدينة حمص وسط البلاد بعد انسحاب القوات الحكومية منها، كما أعلنت دخول سجن صيدنايا بريف دمشق الشمالي، وإطلاق سراح جميع السجناء.
وفي وقت مبكر من اليوم الأحد، أصدرت المعارضة المسلحة بياناً، قالت فيها إنها “ستحافظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها، وتحمي كافة المواطنين وممتلكاتهم، وستعمل على إعادة بناء الدولة ومؤسساتها على أساس الحرية والعدالة”.