دمشق
انسحبت القوات الحكومية السورية اليوم السبت، من عدة مواقع ونقاط عسكرية لها في مناطق ريف دمشق الجنوبي الغربي.
وقال مصدر محلي لموقع “963+”، إن “القوات الحكومية انسحبت من فوج المدفعية والفوج 112 في بلدة كناكر والفرقة السابعة ببلدة زاكية ومواقع عسكرية أخرى بالمنطقة الواقعة بريف دمشق الجنوبي الغربي، على الحدود الإدارية مع محافظة القنيطرة، لتسيطر على المنطقة فصائل محلية”.
يأتي ذلك، بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي أنه “ساعد في صد هجوم مسلح على قوات الأمم المتحدة في خضر جنوب غربي سوريا عند الحدود مع الجولان، بعد سيطرة الفصائل المسلحة على جميع النقاط الحدودية بين إسرائيل وسوريا، ومراكز محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء”.
وكانت “غرفة عمليات الجنوب” المكونة من عدة فصائل محلية مسلحة، قد أعلنت في وقت سابق اليوم، عن سيطرتها على مدن درعا والقنيطرة والسويداء، وكامل محافظة درعا بعد اشتباكات مع القوات الحكومية وانسحابها من بعض المناطق.
إلى ذلك، تستمر “هيئة تحرير الشام” وفصائل المعارضة المدعومة من تركيا بعمليتها العسكرية التي أطلقتها منذ 11 يوماً وأطلقت عليها اسم “ردع العدوان”، حيث سيطرت على مناطق جديدة في محافظة حمص وسط البلاد.
وسيطرت “الهيئة” على كلية الهندسة العسكرية وحاجز ملوك شمالي حمص، وقرى كفرنان وتسنين وجبورين الواقعة بريف مدينة حمص الشمالي، والفرقة 26 في قرية تير معلة، وقرى السعن والحمرات وعيون حسين وكتيبة الهندسة شرقي مدينة تلبيسة، وقرى الغصبية والوازعية وعز الدين وبريغيث وجمال والجومقلية والتلول الحمر في ريف حمص الشمالي الشرقي، كما تدور اشتباكات في محاور الكليات العسكرية في حي الوعر.
وعلى وقع التطورات العسكرية المتسارعة، دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن اليوم السبت، إلى محادثات عاجلة في جنيف من أجل تنفيذ القرار الأممي 2254 بشأن سوريا”، مطالباً ببدء “عملية سياسية تؤدي إلى تحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري”.
وقال بيدرسن في كلمة خللا منتدى الدوحة للحوار السياسي: “أجدد دعوتي من أجل التهدئة واحتواء التصعيد وتجنب سفك الدماء وحماية المدنيين بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني”، مضيفاً أن “الوضع في سوريا يتغير كل دقيقة”.
وسبق تصريحات بيدرسن، عقد اجتماع لوزراء خارجية تركيا هاكان فيدان، وروسيا سيرغي لافروف، وإيران عباس عراقجي، في إطار “مسار أستانا” بشأن سوريا على هامش منتدى الدوحة، شدد خلاله الوزراء الثلاثة على “ضرورة وقف التصعيد العسكري وبدء حوار بين الحكومة والمعارضة”.