منبج
جددت تركيا وفصائل المعارضة المدعومة من قبلها، اليوم الثلاثاء، قصفها بالأسلحة الثقيلة على قرى في منبج شمالي حلب.
وأشار المركز الإعلامي لمجلس منبج العسكري، أن قصفاً بقذائف الهاون والمدفعية، تركز على كل من قرية الصيادة، الدندنية، في الريف الغربي لمنبج.
وجاء هذا القصف في سياق عمليات تشنها فصائل الجيش الوطني المدعوم من أنقرة، والتي أعلنت قبل يومين سيطرتها على مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي.
وبدأت قوافل المدنيين بالفعل الخروج من بلدة تل رفعت، وفق ما أفاد لـ 963+ شاهد عيان من البلدة قال أيضاً: “نخرج الآن من تل رفعت باتجاه مدينة حلب، لكننا نخشى من التعرّض لانتهاكات من قبل الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا مثلما حصل في مدينة عفرين عام 2018”.
وسيطرت فصائل مسلّحة موالية لتركيا، على بلدة تل رفعت عقب انسحاب قوات تحرير عفرين وسكان البلدة منها.
وتزامنت هذه التطورات مع إعلان الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عن التعبئة العامة في مناطقها شمال وشمال شرقي البلاد، إذ دانت الهجمات التي تشنها “هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة سابقاً” رفقة فصائل موالية لتركيا منذ الأربعاء الماضي، على مناطق مختلفة من سوريا مثل حلب وإدلب وحماة.
وقالت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في بيان مساء اليوم الأحد: “ندين بشدة الهجوم الذي تشنه الدولة التركية ومرتزقتها في الأراضي السورية، ونحيي مقاومة شعبنا في حلب وشهباء”.
وأضاف البيان: “إنّ هذا الهجوم الذي تقوده تركيا يمثل استكمالاً لمخططها الذي فشلت في تحقيقه باستخدام تنظيم داعش، وهدفه احتلال سوريا وتحقيق حدود “الميثاق الملي” الذي سعت لتنفيذه مراراً”.
وفي السياق، تواصل “هيئة تحرير الشام/ جبهة النصرة سابقاً” وفصائل المعارضة المدعومة من تركيا هجماتها في محافظة حماة شمال غربي سوريا، في محاولة للوصول إلى مركز المحافظة.
وسيطرت “تحرير الشام” والفصائل مساء أمس الإثنين، على قرى صوران وطيبة الإمام وحلفايا ومعردس وتل الناصرية في ريف حماة الشمالي، بعد اشتباكات مع القوات الحكومية.
وكانت “تحرير الشام” والفصائل قد بدأوا منذ السبت الماضي، هجوماً على محافظة حماة، بعد إعلانهم السيطرة على مدينة حلب ومناطق في ريفها ومحافظة إدلب بشكل كامل، إثر عملية عسكرية أطلقوا عليها اسم “ردع العدوان”.