حلب
أصبح عشرات الآلاف من المدنيين عالقون في منطقة الشهباء بريف حلب شمالي سوريا، بعد سيطرة فصائل “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا على المنطقة، ومنعهم من الخروج.
وقال مصدر محلي لموقع “963+”، إن “فصيل “العمشات” التابع للجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا، منع أكثر من 100 ألف شخص من الخروج من الشهباء نحو مناطق شمال شرقي البلاد”.
وكان أكثر من مئة ألف مدني أغلبهم من نازحي منطقة عفرين شمال غربي سوريا، قد قرروا أمس الأحد، الخروج من منطقة الشهباء بعد سيطرة فصائل “الجيش الوطني” على المنطقة، بعد إطلاقها عملية عسكرية أسمتها “فجر الحرية”.
اقرأ أيضاً: القوات الكردية تنسحب من تل رفعت والإدارة الذاتية تعلن التعبئة العامة
فواز رشو، أحد أهالي منطقة الشهباء يتواجد مع عائلته مع القافلة التي تنتظر الخروج نحو مناطق شمال شرقي سوريا، يقول لموقع “963+”: “عدد النازحين كبير، خرجنا منذ الأمس ومازلنا عالقين، هذه هي المرة الثانية التي ننزح فيها بعد نزوحنا الأول من عفرين”.
زينب محمد (25 عاماً)، نزحت من قرية تل الشعير في الشهباء مع زوجها وأولادها الثلاثة إلى منطقة الطبقة بريف الرقة مع سماعها باقتراب الفصائل المدعومة من تركيا من المنطقة، تقول لـ”963+”: “نزحنا ولم نحمل معنا شيئاً، اضطررنا للمبيت في السيارة”.
وتضيف: “الأوضاع الإنسانية كانت مزرية وكارثية، فليس الجميع معهم سيارات، وهناك أشخاص نزحوا سيراً على الأقدام، وناموا في العراء في ظل الأجواء الباردة جداً في المنطقة’’.
وإلى جانب أهالي الشهباء، تتزايد المخاوف بين المدنيين في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، الخاضعين لسيطرة “وحدات حماية الشعب” أبرز مكونات قوات سوريا الديموقراطية (قسد)، بعد سيطرة “هيئة تحرير الشام/ جبهة النصرة سابقاً” وفصائل المعارضة المسلحة على باقي أحياء المدينة.
اقرأ أيضاً: مظلوم عبدي: قواتنا تدخلت لفتح ممر إنساني بين المنطقة الشرقية وحلب
شادية خلوصي، نزحت نحو حي الشيخ مقصود من حي السريان الجديدة في مدينة حلب مع بدء “تحرير الشام” هجومها، تقول لموقع “963+”: “خرجنا أنا وأولادي إلى بيت أهل زوجي بالشيخ مقصود، لكن عدد النازحين إلى الحي أصبح كبيراً”.
وتضيف: “نسمع بين الحين والآخر أصوات الطائرات، ولا نعرف شيء عن مصيرنا، هل سنبقى هنا أم يتكرر مشهد النزوح مرة أخرى”، مشيرةً إلى أن “البلدية في الحي تقدم الخدمات للنازحين إلا أن هناك مخاوف من نقص في المواد الأساسية”.
وكانت فصائل “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا، قد أطلقت عملية عسكرية في ريف حلب الشمالي منذ يوم السبت الماضي، أدت للسيطرة على عدة قرى وبلدات أبرزها تل رفعت، التي كانت خاضعة لسيطرة “قوات تحرير عفرين”.