الحسكة
قال القائد العام لقوات سوريا الديموقراطية (قسد) مظلوم عبدي، اليوم الإثنين، إن “قواتهم واجهت هجمات مكثفة من عدة جهات، مع تطور الأحداث بشكل متسارع ومفاجئ شمال غربي البلاد”.
وأضاف عبدي في منشور على منصة إكس : “مع انهيار وانسحاب الجيش السوري وحلفائه من حلب، تدخلنا لفتح ممر إنساني بين مناطقنا الشرقية وحلب ومنطقة تل رفعت لحماية شعبنا من المجازر، إلا أن المجموعات المسلحة المدعومة من تركيا قطعت هذا الممر”.
وذكر، أن “قسد دافعت ببسالة عن أهلها في حلب وتل رفعت والشهباء، وماضية في حماية السكان”، مشيراً إلى أنهم “يعملون على التواصل مع كافة الجهات الفاعلة في سوريا لتأمين إخراج السكان من تل رفعت والشهباء باتجاه المناطق الآمنة في شمال شرق البلاد”.
وأكد القائد العام لقوات سوريا الديموقراطية، أن “قسد مستمرة في حماية سكان الأحياء الكردية في مدينة حلب”.
اقرأ أيضاً: القوات الكردية تنسحب من تل رفعت والإدارة الذاتية تعلن التعبئة العامة
وكان مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديموقراطية فرهاد شامي، قد قال في تصريحات لقناة العربية الإخبارية أمس الأحد، إن “قسد لم تخرج من حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، ولا تزال تدافع عن سكان الحيين”.
وقال مسؤول كردي من بلدة تل رفعت الواقعة في ريف حلب الشمالي أمس الأحد، إن “قوات تحرير عفرين انسحبت من البلدة حفاظاً على سلامة المدنيين ومنعاً لإراقة الدماء”.
وأضاف المسؤول العسكري في تصريحات خاصة لموقع 963+ إن “قوات تحرير عفرين خرجت من بلدة تل رفعت نتيجة الأحداث المتسارعة التي شهدتها المنطقة، إذ لم تتضح بعد معالم اتفاقٍ دولي يتعلق بسوريا”، لافتاً إلى أن “انسحاب قواتنا من تل رفعت ينقذ أهلنا من الإبادة الجماعية”.
وبدأت قوافل المدنيين بالفعل الخروج من بلدة تل رفعت، وفق ما أفاد شاهد عيان من البلدة لـ”963+” قال أيضاً: “نخرج الآن من تل رفعت باتجاه مدينة حلب، لكننا نخشى من التعرّض لانتهاكات من قبل الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا مثلما حصل في مدينة عفرين عام 2018”.
وكانت “هيئة تحرير الشام/ جبهة النصرة سابقاً” وفصائل المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا، قد أطلقت الأربعاء الماضي، عملية عسكرية أطلقت عليها اسم “ردع العدوان” في ريفي حلب الغربي وإدلب الشرقي والجنوبي، قبل أن تسيطر السبت، على مدينة حلب وكامل محافظة إدلب.
كما أطلقت فصائل “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا يوم السبت، عملية عسكرية أخرى أطلقت عليها اسم “فجر الحرية” في ريف حلب الشرقي، سيطرت خلالها على عدة قرى وبلدات بينها تادف وتل رفعت، التي كانت خاضعة لسيطرة “قوات تحرير عفرين”.