دمشق
بحث الرئيس السوري بشار الأسد في اتصالات هاتفية مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني والرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، آخر التطورات في سوريا وملفات إقليمية أخرى، وذلك مساء اليوم السبت.
وقالت وسائل إعلام حكومية إنّ “الأسد بحث في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني التطورات الأخيرة والتعاون المشترك بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب، وعدداً من القضايا العربية والدولية”.
وأكد السوداني أنّ أمن سوريا والعراق هو أمر مشترك بين البلدين، مشدداً على استعداد بغداد لتقديم كل الدعم اللازم لدمشق لمواجهة الإرهاب وكافة تنظيماته، مشيراً لتمسك بلاده باستقرار سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها.
وفي اتصال هاتفي آخر، بحث بشار الأسد ونظيره الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، التطورات الأخيرة في سوريا وعدداً من الملفات الإقليمية.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إنّ “الرئيس الأسد شدد خلال الاتصال على استمرار سوريا في الدفاع عن استقرارها ووحدة أراضيها في وجه كل الإرهابيين وداعميهم، وهي قادرة وبمساعدة حلفائها وأصدقائها على دحرهم والقضاء عليهم مهما اشتدت هجماتهم”.
اقرأ أيضاً : “الهيئة” وحلفاؤها يدخلون مدينة حماة والحكومة تنفي انسحابها
ومن جهته أكد بن زايد وقوف بلاده مع الحكومة السورية ودعمها في “محاربة الإرهاب وبسط سيادتها ووحدة أراضيها واستقرارها”.
كما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية مساء اليوم، أنّ الوزير عباس عراقجي سيزور سوريا غداَ الأحد، ويأتي ذلك بعد سيطرة “هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة سابقاً” وفصائل موالية لتركيا على معظم مدينة حلب شمال البلاد.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، إنّ “عراقجي سيتوجه إلى دمشق الأحد لإجراء محادثات مع السلطات السورية، قبل التوجه إلى تركيا لعقد مشاورات حول القضايا الإقليمية، وخصوصاً التطورات الأخيرة”.
وفي السياق، تحدثت القناة 12 الإسرائيلية عن وجود “تنسيق وطيد بين الجيشين الإسرائيلي والأميركي تحسباً من انهيار النظام في سوريا وتداعياته”، مشيرة إلى أنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “أجرى مشاورات أمنية عاجلة الليلة الماضية بشأن التطورات في سوريا”.
وقالت القناة إنّ “روسيا أقالت سيرجي كيسيل قائد الجيش الروسي في سوريا من منصبه”، مضيفة: “الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال اضطراره لتنفيذ غارات جوية في سوريا خشية وقوع أسلحة استراتيجية في أيدي المعارضة”.
وبعد دخول “هيئة تحرير الشام” إلى مدينة حماة مساء اليوم السبت، أصدر متزعمها “أبو محمد الجولاني” بياناً دعا فيه عناصر “الهيئة” لـ “الالتزام بأخلاق النصر والقيم الإنسانية، وعدم ظلم المدنيين” وإلى “بناء تجربة ينتظرها الشعب السوري منذ عقود” على حد وصفه.
وأضاف: “نحن لا نسعى للانتقام وإنما للعدالة والكرامة”. وخاطب عناصر “الهيئة” قائلاً: “كونوا قدوة في التسامح والعفو، وأحسنوا لأسرى العدو وجرحاهم، ولا تفرطوا في القتل، فإنّي أحمّلكم مسؤولية تمثيل الثورة السورية في الميدان، والتعبير عن مبادئها وقيمها حقيقة وواقعاً”.