963+ – إدلب
شهدت مدينة إدلب شمال غربي سوريا أمس الثلاثاء، مظاهرة شارك فيها العشرات تنديداً بسياسات “هيئة تحرير الشام” ضدّ المدنيين.
ودعا المتظاهرون الذين استجابوا لدعوات سابقة أطلقها ناشطون إلى تنحي زعيم الهيئة أبو محمد الجولاني عن منصبه وحل “جهاز الأمن العام”.
وفي هذا السياق، أفاد مراسل “963+”، أن المتظاهرين تجمعوا عند دوار السنتر وتجولوا في شوارع مدينة إدلب مُطلقين شعارات وهتافات ضدّ “هيئة تحرير الشام” المُصنفة على لوائح الإرهاب الغربية، كما طالبوا بالإفراج عن المعتقلين وكسر “القبضة الأمنية”.
وقال محمد يازجي أحد المشاركين في المظاهرة لـ”963+”: “لقد خرجنا لكي نطالب بحقوقنا وحقوق الشعب السوري الذي ذاق ويلات الحرب منذ 12 عاماً من أجل أن ينال حقه في العيش الكريم”.
وعادة ما تتكرر الاحتجاجات المناهضة للهيئة في محافظة إدلب وأريافها، لكن “الهيئة” التي تسيطر على المحافظة منذ سنوات لا تلتفت لمطالب المتظاهرين.
وهيئة “تحرير الشام”/جبهة النصرة سابقاً هي ذراع تنظيم “القاعدة” في سوريا ومصنفة كتنظيمٍ “إرهابي” لدى الولايات المتحدة وتركيا والاتحاد الأوروبي.
وبدوره، أكد مُتظاهر آخر لـ”963+”، أنه “بعد 12 عاماً لا يزال يُمارس علينا أبشع أنواع التضييق من كافة النواحي بدءاً من تغييب الرأي وصولاً إلى لقمة العيش”.
وتابع، “لا نستطيع أن ننتقد أحداً أو نتحدث عن الانتهاكات بحق السوريين ومن يفعل ذلك مصيره السجن، يجب على أبو محمد الجولاني تسليم السلطة لشخصيات مدنية تُدير المنطقة بعيداً عن المصالح الشخصية”.
وتأتي التظاهرة المناهضة لـ”هيئة تحرير الشام” في مدينة إدلب على خلفية مقتل أحد المدنيين قبل عدة أيام تحت التعذيب داخل معتقلات “الهيئة” وسط دعوات وجهها ناشطون لاستمرار الاحتجاجات، ويأتي ذلك مع استمرار حالة الاحتقان الشعبي جراء الانتهاكات المستمرة منذ سنوات بحق ملايين السوريين القاطنين في المدينة وأريافها.