963 + – نيويورك
حذّر مسؤولون أمميون من تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا، فيما أشار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، إلى أن حوالي 16.7 مليون شخص، أو ما يعادل ثلاثة أرباع سكان سوريا، بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
وجاءت تصريحات غريفيث خلال جلسة نقاشية عقدها مجلس الأمن الدولي حول الملف السوري، حيث تطرّق فيها إلى الزلزال الذي ضرب البلاد العام الماضي واصفاً بأنه “من أشد الزلازل التي شهدها العالم خلال قرن”، وأن “تأثيره في سوريا كان كبيراً” مقارنة بتداعيات الزلزال الذي ضرب تركيا في نفس التوقيت، جراء الصراع الذي تشهده سوريا منذ أكثر من 12 عاماً.
وشدّد غريفيث على ضرورة بناء وتحسين الخدمات الأساسية وأماكن الإيواء في سوريا، معتبراً أن هذه الأمور “بالغة الأهمية” لمعالجة الأزمة الإنسانية في البلاد.
وكانت سوريا قد شهدت في 26 شباط/فبراير عام 2023، كارثة إنسانية أضيفت إلى كوارث الحرب، عندما ضرب البلاد زلزالين متتاليين، الأول بقوة 7.7 درجات على مقياس ريختر، تبعه آخر بقوة 7.6 درجات. وأدى ذلك لمقتل حوالى 6000 سوري وخسائر بمليارات الدولارات في البنى التحتية وأماكن السكن.
من جانبه، أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، عن قلقه العميق إزاء تدهور الوضع على الأرض في سوريا، مشيراً إلى أن جميع المؤشرات تؤكد على أن “الوضع الراهن غير مستدام ولا يمكن السيطرة عليه”.
ودعا المسؤول الأممي إلى وقفٍ عاجل للتصعيد داخل سوريا، والبناء على ترتيبات وقف إطلاق النار القائمة، وصولاً إلى وقف إطلاق للنار على الصعيد الوطني بما يتماشى مع القرار الدولي رقم 2254.
يُذكر أن القرار 2254، الذي تمّ اعتماده بالإجماع من قبل مجلس الأمن الدولي عام 2015، يدعو إلى وقف إطلاق شامل للنار والتوصّل إلى تسوية سياسية للوضع في سوريا.
وكانت الجلسة التي تحدّث فيها المسؤولان قد عُقدت بحضور ممثلين عن الدول الـ 15 الأعضاء في مجلس الأمن، بالإضافة إلى ممثلين عن سوريا، تركيا وإيران.