دمشق
أصدرت وزارة الدفاع في الحكومة السورية اليوم الخميس، بياناً، قالت فيه: إن “تنظيمات إرهابية”، شنّت هجوماً على ريف محافظتي حلب وإدلب شمال غربي سوريا، مشيرةً إلى أن قواتها تصدت للهجوم المستمر.
وجاء في البيان: “قامت التنظيمات الإرهابية المسلحة المنضوية تحت ما يسمى جبهة النصرة الإرهابية والموجودة في ريفي حلب وإدلب، بشن هجوم كبير وعلى جبهة واسعة صباح يوم الأربعاء، بأعداد كبيرة من الإرهابيين وباستخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة، مستهدفة القرى والبلدات الآمنة ونقاطنا العسكرية في تلك المناطق”.
وأضافت: “تصدت قواتنا المسلحة للهجوم الإرهابي الذي ما زال مستمراً حتى الآن، وكبدت التنظيمات الإرهابية المهاجمة خسائر فادحة في العتاد والأرواح، وتقوم قواتنا بمواجهة التنظيمات الإرهابية بمختلف الوسائط النارية وبالتعاون مع القوات الصديقة”.
وصباح الأربعاء، شنّت فصائل معارضة هجوماً واسعاً على مناطق سيطرة القوات الحكومية السورية بريفي حلب وإدلب، وسيطرت على أكثر من 30 قرية، بعضها تضم مواقع استراتيجية للقوات الحكومية.
وأطلقت على هجومها اسم عملية “ردع العدوان”، وقالت إن هدفها توجيه “ضربة استباقية” للقوات الحكومية.
اقرأ أيضاً: معارك عنيفة وفصائل المعارضة تسيطر على قرى جديدة بريفي حلب وإدلب
وتشارك في الهجوم عدة فصائل عسكرية، أبرزها “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً) المنضوية ضمن غرفة عمليات “الفتح المبين” التي تضم تشكيلات عسكرية متطرفة، إلى جانب “الجبهة الوطنية للتحرير” و”جيش العزة”، و”القوة المشتركة”.
في المقابل، ذكرت “ردع العدوان” على موقع “تلغرام”، إنها تواصل تقدمها الميداني لليوم الثاني على التوالي، “وتمكنت وحداتنا من فرض سيطرتها على بسرطون وأرناز والشيخ علي ومعمل الزيت، إضافة إلى ريف المهندسين الثاني الذي يُعد إحدى أهم القواعد العسكرية التابعة للنظام غرب حلب”.
وأضافت: “كما أحرز مقاتلونا تقدماً استراتيجياً في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، بتحرير قرية داديخ وتلتها، مما أدى إلى إرباك واضح في صفوف العدو وتراجع قدرته على التنظيم والرد”.
وأشارت إلى أن “إدارة العمليات العسكرية تتمكن من السيطرة على جمعيات “الرضوان” و”أبو عمشة” و”أولي الألباب” و”المناهل”، ولا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بباقي الجمعيات المحيطة وبلدة كفرناها الاستراتيجية غرب حلب”.
وقتل خلال العمليات العسكرية 35 عنصراً من فصائل المعارضة و”هيئة تحرير الشام”، فيما قتل نحو 50 عنصراً من القوات الحكومية بينهم ضباط، إضافةً لأسر 12 عنصراً آخرين، بحسب ما أفاد مصدر مقرب من فصائل المعارضة لـ”963+”.
وذكر المصدر، أن عدداً كبيراً من عناصر الفصائل و”الهيئة” قتلوا خلال الهجوم على الفوج 46 التابع للقوات الحكومية ومنطقة المهندسين في ريف حلب الغربي، مشيراً إلى أن الاشتباكات تجددت بشكل أعنف صباح اليوم، حيث بدأت الفصائل هجوماً آخر على محور سراقب بريف إدلب الجنوبي الشرقي.