دير الزور
قصف طيران مسيّر يرجح أنه تابع للتحالف الدولي بزعامة أميركا ليل الثلاثاء، مقرين تابعين لفصائل إيرانية في محافظة دير الزور شرقي سوريا بغارتين جويتين، أوقعتا خسائر بشرية وأضرار مادية، فيما تبنى الجيش الأميركي ضربة جوية استهدف مخزن أسلحة في سوريا.
وأفاد مصدر عسكري مقرب من القوات الحكومية لموقع “963+”، إن طيراناً مسيّراً مجهولاً استهدف مقراً “للواء فاطميون” الأفغاني، بأطراف بادية الميادين بريف دير الزور الشرقي.
وذكر أن الغارة أسفرت عن إصابة عنصرين من اللواء، وحرق سيارة عسكرية كانت داخل المقر، وتدمير برج حراسة عند البوابة.
فيما قُتل عنصر من فصيل “أبو الفضل العباس” الموالي لإيران في غارة ثانية، أسفرت أيضاً عن عدد من الإصابات، بالإضافة لأضرار مادية في المقر، بحسب المصدر.
وشهد ليل الأربعاء استنفاراً كبيراً من قبل الفصائل الإيرانية وسط تخوّف من تلقيها ضربات أخرى، فيما سيرت قوات التحالف الدولي دوريات ليلية وطيران مسيّر لرصد أي تحركات في مناطق غرب الفرات.
وعقب الغارتين، أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سينتكوم)، عن شنّ ضربة استهدفت مخزن أسلحة في سوريا، قالت إنها جاءت رداً على هجوم نفذته جماعة مدعومة من إيران استهدف قوات أميركية.
وذكر الجيش الأميركي في بيان، أن الضربة استهدفت منشأة تخزين أسلحة بهدف “إضعاف قدرة الميليشيات المدعومة من إيران على التخطيط وشن هجمات مستقبلية ضد القوات الأميركية وقوات التحالف في المنطقة”.
وأضاف أنه لا يعتقد أن الضربة تسببت في وقوع أي خسائر بين المدنيين، فيما لا يزال تقييم الأضرار جارياً، وأنه سيتم تقديم تحديثات عند توفرها.
اقرأ أيضاً: “التحالف الدولي” يقصف مواقع للفصائل الموالية لإيران شرقي سوريا
وقال قائد القيادة المركزية الأميركية، مايكل كوريلا: كما ذكرنا سابقاً، لن نتسامح مع أي هجمات على أفرادنا وشركائنا في التحالف. نحن ملتزمون باتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لضمان حمايتهم، وفقاً للبيان.
وفي نهاية الشهر الماضي، ردت قوات التحالف الدولي بقصف مكثف استهدف مواقع للفصائل الموالية لإيران في بلدات مراط وطابية خشام والجفرة والمريعية وبادية الميادين بريف دير الزور، عقب تعرض قاعدة العمر لهجوم بالطائرات المسيّرة.
وأسفر القصف المدفعي “للتحالف الدولي” حينها، عن مقتل عنصر من لواء “فاطميون” الأفغاني وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
وسبقها بأيام، تنفيذ طيران مسيّر تابع “للتحالف الدولي”، لغارة جوية استهدفت مسلحين من الفصائل الموالية لإيران بريف دير الزور شرقي سوريا.
وجاء القصف آنذاك أثناء قيام مجموعة مسلحة بنصب منصة صواريخ بهدف استهداف القاعدة الأمريكية في حقل “كونيكو”، ما أدى لمقتل القيادي في الفصائل الموالية لإيران محمد خليف العنبزي البكيري وعنصر آخر هو عفاش حسين الخاطر.