بيروت
شن الطيران الإسرائيلي مساء اليوم الثلاثاء، سلسلة غارات جوية غير مسبوقة على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، بُعيد إصدار الجيش الإسرائيلي إنذارات بقصف 20 مبنى في الحدث وحارة حريك وبرج البراجنة بالضاحية.
وأفاد مصدر محلي لموقع “963+” بأنّ “غارة عنيفة استهدفت مجمع خاتم الأنبياء التابع لحزب الله في رأس النبع بالعاصمة اللبنانية بيروت، مما أدى لتدمير كامل المبنى”. وأشار إلى أنّ “إسرائيل تنفذ حزاماً نارياً حول الضاحية الجنوبية، إذ قصفت 20 هدفاً في غارة واحدة”.
وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، أنّ غارة إسرائيلية على منطقة النويري في العاصمة بيروت أدت إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 10 آخرين بجروح متفاوتة، في حصيلة أولية، كما أنّ أعمال رفع الأنقاض مستمرة حتى الآن.
وفي السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي عن استهداف 20 هدفاً في الضاحية الجنوبية لبيروت، خلال 120 ثانية. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور على منصة “إكس”، إنّ الجيش شنّ سلسلة غارات طالت 20 هدفاً لـ “حزب الله” خلال عملية استمرّت 120 ثانية، ومن خلال ثماني طائرات حربية”.
وأضاف أدرعي: “من بين الأهداف المستهدفة سبعة لإدارة وتخزين أموال تابعة لحزب الله، ومقرات قيادة وفروع تابعة لجمعية القرض الحسن التي يستخدمها الحزب لجمع وتخزين أموال يستخدمها للتسلح العسكري”.
كما استهدفت الطائرات 13 هدفاً آخر لـ “حزب الله” في الضاحية الجنوبية، وكان من بينها مركز للوحدة الجوية ومقرات استخبارات وقيادة ومستودعات أسلحة وغرفة عمليات ومباني عسكرية، وفقاً للمتحدث الإسرائيلي.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: “هجوم جوي نهائي واسع متوقع بالساعات المقبلة على البنية التحتية لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت”.
وذكرت وسائل إعلام عبرية، أنّ “ما تقوم به القوات الجوية الآن في بيروت هو ضربات غير مسبوقة من حيث الرؤية والحجم. يخلق الجيش الإسرائيلي صورة النصر بينما يدمر الأصول الاستخبارية لحزب الله”.
كما أظهر البث المباشر لوكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس) سُحُب دخان وغبار ضخمة من خمس مواقع على الأقل، إثر غارات تردد صداها في بيروت.
وجاء التصعيد الإسرائيلي قُبيل اجتماع يعقده مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي مساء اليوم الثلاثاء، لاتخاذ قرار بشأن وقف إطلاق النار في لبنان. وقال الجيش الإسرائيلي: “نهاجم أهدافاً لحزب الله في بيروت على نطاق واسع”.