دمشق
كشف مسح أجرته مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، أن 93 بالمئة من الأسر السورية اللاجئة لا تزال مثقلة بالديون خلال عام 2024، حسبما أفادت وسائل إعلام أردنية.
وذكر المسح أنّ الربع الثاني من العام الحالي، انخفض من 255 ديناراً الى 239 ديناراً للاجئين السوريين، ومن 229 ديناراً إلى 210 دنانير للاجئين غير السوريين.
وأوضح مسح حول “الوضع الاقتصادي والاجتماعي للاجئين في الأردن خلال الربع الثاني من عام 2024″، أن متوسط الديون لكل أسرة لاجئة يقدر بنحو 1252 ديناراً أردنياً (نحو 1765 دولاراً).
وأشار المسح إلى أنّ 93 بالمئة من الأسر السورية و91 بالمئة من الأسر غير السورية ما تزال تحمل ديونا في الربع الثاني من العام الحالي، وبلغ متوسط إجمالي الديون المبلّغ عنها لكل أسرة 1252 ديناراً، وهو ما يزيد بنسبة 3 بالمئة عن المبلّغ عنه في الربع الرابع من العام الماضي.
وخلال ذات الفترة أشار المسح إلى أن دخل الأسرة الذي مصدره العمل ارتفع مقارنة بالدخل الذي مصدره المساعدات النقدية، حيث ارتفع متوسط الدخل الشهري من العمل للأسر السورية من 207 دنانير إلى 212 ديناراً في الربع الثاني من العام الحالي.
اقرأ أيضاً: آلاف السوريين يغادرون الأردن خلال النصف الأول من هذا العام
وخلال النصف الأول من العام خصصت الأسر السورية 99 بالمئة من إنفاقها لتكاليف المعيشة الأساسية، أما الأسر غير السورية فقد كان 89 بالمئة من إجمالي إنفاقها لتكاليف المعيشة الأساسية. وظلت نسبة الأسر التي لديها ديون مرتفعة، حيث أظهرت زيادة طفيفة في الربع الثاني من العام الحالي، وهو ما يشكل استمراراً للاتجاه الذي لوحظ العام الماضي.
وأظهرت نتائج المسح الذي شمل أكثر من 3500 أسرة لاجئة (نحو 12.7 ألف شخص)، أن معظم الأسر اقترضت المال من الأصدقاء والجيران لتغطية نفقات الاحتياجات الأساسية، خاصة الإيجار والطعام.
وارتفع متوسط دخل العمل الشهري للأسر السورية اللاجئة إلى 212 ديناراً في الربع الثاني من العام الحالي، بينما بلغ متوسط الإنفاق الشهري 294 ديناراً.
وارتفعت معدلات البطالة بين اللاجئين السوريين من 27 بالمئة في الربع الرابع من العام الماضي لـ34 بالمئة في الربع الثاني – جراء ارتفاع عدد اللاجئين الباحثين بنشاط عن عمل.
ووفقاً للمسح فإنّ 92 بالمئة من أسر اللاجئين استخدمت استراتيجية واحدة على الأقل للتكيف تعتمد على سبل العيش لتغطية نفقاتهم، وهو ما يزيد بثلاث نقاط مئوية على الربع الرابع من عام 2023.
اقرأ أيضاً: الأردن يدعو المجتمع لتحمّل مسؤولياته تجاه اللاجئين السوريين
ووصف ثلثا المشاركين في المسح، الوضع المالي لأسرهم بأنه أسوأ مقارنة بما كان عليه قبل 12 شهراً، بينما توقع 41% من السوريين أن الوضع سيزداد سوءاً أيضاً في المستقبل.
ويلجأ المزيد من اللاجئين للقروض، ويمكن ملاحظة زيادة ملحوظة بأعداد اللاجئين السوريين الذين يلجأون إما لإرسال أطفالهم للعمل أو إخراجهم من المدرسة، وقد يكون هذا مرتبطاً بفرص العمل الموسمية حيث لوحظ اتجاه موسمي مماثل في الربع الثاني من العام الماضي، والربع الثاني من عام 2022.