بغداد
قال مستشار رئيس الحكومة العراقية حسين علاوي، مساء اليوم الأحد، إنّ بغداد تتحرك لحماية سيادة البلاد، مؤكداً أن الهدف من تلك التحركات هو وقف تمدد التصعيد الإسرائيلي.
وأضاف حسين علاوي أنّ الحكومة العراقية اتخذت إجراءات على الأرض بشأن الفصائل المسلحة، مؤكداً أنّ هذه التحركات جاءت لمنع جر العراق إلى مواجهة مباشرة مع إسرائيل.
وفي السياق وجهت وزارة الخارجية العراقية رسائل رسمية إلى مجلس الأمن، والأمم المتحدة، والجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وذلك رداً على تهديدات إسرائيل بشنّ ضربات على العراق.
وأشارت إلى أن رسالة إسرائيل لمجلس الأمن جاءت ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى خلق ذرائع لتوسيع رقعة الصراع الإقليمي.
ودعت الخارجية العراقية، إلى اتخاذ إجراءات لوقف التهديدات الإسرائيلية، التي وصفتها بالانتهاك الصارخ للقانون الدولي، كما دعت لوقف التصعيد الإسرائيلي المستمر في غزة ولبنان.
وشددت على أنّ العراق حريص على ضبط النفس، فيما يتعلق باستخدام أجوائه لاستهداف دول الجوار، مشيرة إلى أهمية تضافر الجهود الدولية لوقف التصعيد الإسرائيلي.
ومن جهته دعا رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني، لعقد جلسة بعد غد الثلاثاء لمناقشة التهديدات الإسرائيلية بضرب مواقع عراقية.
وأكد المشهداني أنّ البرلمان لا يقبل بأي اعتداء على سيادة العراق بأي شكل من الأشكال، وسيتخذ كل الإجراءات اللازمة ضمن المسارات القانونية والديبلوماسية وبدعم من الحكومة.
وذكر أنّ مجلس النواب سيستخدم كل الإمكانيات لفتح قنوات تواصل مع الدول المؤثرة لتجنيب العراق أي اعتداء أو مساس بأمنه.
وكانت إسرائيل قد وجهت في وقت سابق رسالة إلى مجلس الأمن، اتهمت فيها لأول مرة وبشكل مباشر 6 فصائل عراقية مسلحة بشنّ هجمات على إسرائيل.
ووجدت بغداد أنّ رسالة تل أبيب تُنذر بتصعيد قد يؤدي إلى فتح جبهة جديدة للحرب في المنطقة.
وكان رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني قد حذّر من مضمون الرسالة الإسرائيلية، معتبراً إيّاها ذريعة لتبرير عدوان مخطط له ضد بلاده، كما عبّر عن غضبه من الفصائل الموالية لإيران وإصرارها على دفع العراق إلى دائرة التصعيد.
ومطلع تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن مسؤولين أنّ الجيش الإسرائيلي، حدد “بنك أهداف” لمواقع عراقية وأخرى تابعة للفصائل الموالية لإيران، في حال استمرار الهجمات من قبل تلك الفصائل على إسرائيل، ومواصلة نقل الأسلحة من إيران إلى الأراضي العراقية.
ومنذ اندلاع الصراع بين إسرائيل وحركة “حماس” في تشرين الأول/أكتوبر العام 2023، بدأت “المقاومة الإسلامية بالعراق” وهي تجمع من فصائل موالية لإيران، بتوجيه ضرباتٍ لأهداف في إسرائيل وقواعد أميركية في سوريا والعراق، رغم إعلان الحكومة العراقية منذ بدء الحرب، رفض انجرار البلاد إلى أي صراع إقليمي أو استخدام أراضيها لاستهداف وقصف دول مجاورة.