واشنطن
صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، أن واشنطن تعمل على اقتراح يستهدف منع حصول “حزب الله” على الأسلحة عبر سوريا، دون أن يفصح عن تفاصيل هذا الاقتراح أو آلياته.
وخلال مؤتمر صحفي، شدد ميلر على أن نقل الأسلحة إلى “حزب الله” عبر الأراضي السورية يشكل “مصدراً كبيراً لزعزعة الاستقرار في لبنان والمنطقة”، مؤكداً أن الولايات المتحدة تعمل بشكل مكثف لمعالجة هذا الملف.
وأضافت الخارجية الأميركية أن واشنطن ستواصل جهودها لقطع مصادر تمويل الحزب، عبر سوريا.
وفيما يتعلق بتقارير تحدثت عن امتلاك “حزب الله” أسلحة روسية، أكد ميلر أنه “لا يملك تقييماً حول هذا الأمر”، لكنه أشار إلى أن صحة هذه التقارير “ستكون مصدر قلق كبير”.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية قد نشرت تقريراً الثلاثاء الماضي، يفيد بأن إسرائيل عثرت على كميات كبيرة من الأسلحة الروسية بحوزة “حزب الله”، مما يعزز شكوكاً سابقة لدى تل أبيب حول تلقي الحزب دعماً عسكرياً متطوراً من روسيا عبر سوريا.
ونقل التقرير عن مصادر سورية وعربية أن بعض هذه الأسلحة، التي تضمنت صواريخ كورنيت حديثة مضادة للدبابات، جرى نقلها إلى جنوب لبنان خلال السنوات الأخيرة من مخزونات روسية موجودة في سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن الأسلحة المكتشفة كانت أكثر تطوراً وبكميات أكبر مما كان متوقعًا، وشملت أنظمة متقدمة مثل صواريخ مضادة للدروع ومنصات إطلاق صواريخ متحركة وأجهزة تشويش إلكترونية.
اقرأ أيضاً : هوكشتاين يؤجل زيارته إلى لبنان وإسرائيل تجدد استهداف بيروت
وأشار ضابط في الجيش الإسرائيلي للصحيفة إلى أن غالبية الأسلحة المضبوطة في المراحل الأولى من الغزو الإسرائيلي للبنان كانت روسية الصنع، مؤكداً أن الجنود الإسرائيليين ما زالوا يعثرون على أسلحة روسية في لبنان.
وكان قد أكد المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا جيمس جيفري، أن واشنطن وإسرائيل تسعيان لإقناع الأسد بوقف تدفق الأسلحة إلى “حزب الله” وتقليص النفوذ الإيراني في سوريا.
وجاء حديث الديبلوماسي الأميركي، مطابقاً لما كانت قد ذكرته صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، قبل أيام من أنّ إسرائيل والولايات المتحدة تسعيان للحد من نفوذ إيران في سوريا، وذلك عبر التعاون مع الأسد.
وذكرت “واشنطن بوست” أنّ “إسرائيل والولايات المتحدة تريدان مساعدة سوريا لمنع إيران من الاستمرار في إمداد حزب الله اللبناني، عبر الحدود السورية”.