بيروت
وصل المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكشتاين إلى بيروت، اليوم الثلاثاء، لاستكمال بحث مسودة الحل التي تسلمها رئيس مجلس النواب نبيه بري، بحسب ما ذكرت وكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
ومن المقرر أن يناقش المبعوث الأميركي، مسودة الحل التي سلمتها السفارة الأميركية في بيروت إلى مجلس النواب اللبناني قبل أيام.
وكان موقع أكسيوس قد ذكر في وقت سابق أن رد “حزب الله” على مسودة اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان كان “نعم”، لكن المحادثات مستمرة.
وفي نفس السياق، وصفت القناة 13 الإسرائيلية، المؤشرات القادمة من لبنان بشأن المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار، بـ”الجيدة حتى الآن”، مشيرة إلى أنه لا توجد إيجابية نهائية بعد.
تصعيد مكثف
وسبق الزيارة، غارات إسرائيلية مكثفة على الضاحية الجنوبية، واغتالت إسرائيل مسؤول العلاقات الإعلامية في “حزب الله” محمد عفيف، الذي أضحى أخيراً الناطق الرسمي باسم الحزب، بغارة على مقر قيادة “حزب البعث” اللبناني في رأس النبع في قلب بيروت، في أثناء مشاركته في اجتماع.
وقتل عفيفي رفقة أحد معاونيه، فيما جرح ثلاثة أشخاص في مبنى دمر فيه طابقان. مع أن عفيف إعلامي لم يسبق أن كان في بنك الأهداف الإسرائيلي، ولا اضطلع مسبقاً بأي دور أمني أو عسكري.
وذكرت تقارير صحفية، أن التصعيد الإسرائيلي يحمل إشارة صريحة إلى ضغوط إسرائيلية مباشرة لحمل الدولة اللبنانية و”حزب الله” على الموافقة على المسودة الأميركية بلا أي شروط.
وكان قد أعلن وزير العمل اللبناني مصطفى بيرم، رسمياً في تصريحات صحافية أمس الاثنين، أنّ بري الذي فوضه “حزب الله” سابقاً بالتفاوض من أجل وقف إطلاق النار مع إسرائيل، سيسلم رداً إيجابياً إلى هوكشتاين، بقبول المقترح الأميركي لوقف النار.
إلّا أنّ بيرم شدد بعد زيارته بري، على أن الأمر حالياً يعود إلى “الجانب الإسرائيلي الذي رفض سابقاً وقف النار واستمر في عدوانه”.
وأوضح أنّه فيما يتعلق بمسألة التحفظات اللبنانية السابقة على المقترح الأميركي، “فبعضها يرتبط بمبدأ سيادة الدولة، وقد تم إسقاطها”، في إشارة إلى حرية الحركة في الأجواء اللبنانية، التي طالبت بها إسرائيل سابقاً.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله، إنّ شروط تل أبيب الأساسية لمفاوضات التسوية مع لبنان، إبعاد “حزب الله” عن الحدود، والحفاظ على حرية العمل في لبنان، وإغلاق خط الإمداد عبر الحدود السورية.
مسودة الاتفاق
وكانت قد كشفت هيئة البث الإسرائيلية (كان) السبت الماضي، عن بعض تفاصيل مسودة اتفاق التسوية بين لبنان وإسرائيل.
وأشارت الهيئة الإسرائيلية إلى أنّ المقترح يقضي بوضع 5 آلاف جندي لبناني بالمناطق الجنوبية للبلاد، وتعهد من تل أبيب بعدم مهاجمة لبنان، وإعادة ترسيم الحدود البرية بين البلدين.
وبحسب “كان”، فإن أهم بنود الاتفاق هي، اعتراف كل من إسرائيل ولبنان بأهمية القرار الدولي 1701، ولن تحرم هذه الالتزامات البلدين من حق الدفاع عن نفسيهما إذا لزم الأمر، وأيضاً باستثناء قوات الأمم المتحدة (اليونيفيل)، سيكون الجيش اللبناني القوة المسلحة الوحيدة على الخط (أ) جنوب لبنان. وذلك وفقاً للقرار 1701، ولمنع إعادة بناء وتسليح الجماعات المسلحة غير الرسمية في لبنان، فإن أي بيع للأسلحة إلى لبنان أو إنتاجها داخله سيكون تحت إشراف حكومة البلاد.
ولكن في الوقت ذاته، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أنّ تل أبيب أبلغت واشنطن أنها لن تتنازل عن حرية العمل العسكري في لبنان.