حلب
شهدت مدينة إعزاز الواقعة بريف محافظة حلب شمالي سوريا، اليوم الأحد احتجاجات من قبل أصحاب محطات الوقود، تنديداً باحتكار شركة “الجوهرة” المقربة من فصيل “أحرار الشام” لسوق المحروقات.
وقال محمد الفؤاد وهو تاجر مازوت في مدينة مارع، “عمدت شركة الجوهرة، إلى احتكار الأنواع الممتازة من المحروقات وتسببت بارتفاع أسعار المازوت بشكل كبير خلال الفترة الماضية، لذلك ندعو إلى افتتاح سوق حرة للمحروقات”.
وأضاف لموقع “963+”، “فرضت الشركة علينا أنواعاً محددة من المازوت، وهي لا تصلح للعمل بسبب كثافتها العالية، وتتعرض للتجمد أثناء انخفاض درجات الحرارة، إضافة إلى احتواء بعضها على مادة البنزين، وتعتبر خطرة ولا يمكن بيعها في الأسواق”.
وأوضح، أنّ سبب تخفيض الشركة لكمية المحروقات في الأسواق ناتج عن توجيه كميات كبيرة من المادة إلى محافظة إدلب التي تسيطر عليها “هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة سابقاً”.
وانطلقت شركة “الجوهرة” للمحروقات باسمها الجديد بعد إغلاق شركة الأنوار للمحروقات، قبل شهرين تقريباً، حيث ألغت سوق المحروقات في ترحين، واعتمدت على الموردين ضمن الكازيات، التي تنتشر بأعداد متفاوتة ضمن إعزاز والباب وعفرين بريف حلب.
وأفاد محمد بدوي، تاجر محروقات في مدينة إعزاز لموقع “963+”، إلى قيام شركة “الجوهرة” بفرض مخصصات أسبوعية لكل كازية لبيعها للتجار، مما أدى إلى احتكار المازوت من قبل أصحاب المحطات، وتسبب ذلك في ارتفاع السعر على التجار، وبالتالي ارتفاع سعر البرميل على المستهلك.
وبحسب بدوي، فإنّ شركة “الأنوار” كانت “تبيعهم برميل المازوت من النوع الممتاز واصل إلى مدينة إعزاز بـ 115 دولاراً أميركياً، لكن عندما توقفت عن العمل وقبل ظهور شركة الجوهرة انخفض سعر البرميل إلى 102 دولاراً أميركياً، بينما الآن بلغ سعر البرميل نحو 130 دولاراً”.
ويؤكد تجار وعاملون في سوق المحروقات ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة “الجيش الوطني” شمال غربي سوريا، إلى أنّ شركة “الجوهرة” للمحروقات ليست شركة مدنية مستقلة بل تحصل على حماية من قبل فصيل “أحرار الشام القطاع الشرقي”، المتهم بتبعيته لـ “هيئة تحرير الشام” في إدلب.