دير الزور
قصفت قوات التحالف الدولي بزعامة الولايات المتحدة الأميركية ليل الثلاثاء، أهدافاً عسكرية تابعة لإيران في محافظة دير الزور شرقي سوريا، حسبما أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم).
وقالت في بيان نشرته عبر معرفاتها الرسمية إنها نفّذت ضربات استهدفت فيها مواقع مدعومة من ايران في سوريا رداً على الهجمات على أفراد أميركيين أمس الثلاثاء، في قاعدة بريف محافظة الحسكة الجنوبي.
وذكرت أنها قصفت منشأة لتخزين الأسلحة ومقر لوجستي “لميليشيا” مدعومة من إيران، مضيفةً: “جاءت هذه الضربات رداً على هجوم صاروخي على أفراد أميركيين في قاعدة الشدادي” التي تقع بريف محافظة الحسكة الجنوبي، مشيرةً إلى أنه “لم يكن هناك أي ضرر للمنشآت الأميركية ولم تسجل أية إصابات للقوات الأميركية أو الشركاء أثناء الهجوم”.
وأضاف بيان “سنتكوم”، أن “هذه الضربات ستؤدي إلى تدهور قدرة الجماعات المدعومة من إيران على التخطيط وشن هجمات مستقبلية على القوات الأميركية وقوات التحالف الموجودة في المنطقة لإجراء عمليات دحر تنظيم داعش”.
وعلّق الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية، قائلاً: “لقد أوضحنا أنه لن يتم التسامح مع الهجمات على أفراد الولايات المتحدة والقوات الشريكة والمنشآت التابعة وأننا نحتفظ بالحق في الدفاع عن أنفسنا”. مضيفاً: “ستلاحق القيادة المركزية الأميركية، جنباً إلى جنب مع شركائنا الإقليميين، أي تهديد للقوات الأميركية والحلفاء والشركاء والأمن في المنطقة بقوة”.
وأمس الثلاثاء، أسقطت المضادات الجوية في قاعدة الشدادي التي تستضيف جنود أميركيين، طائرة مسيرة كانت قد أطلقتها الفصائل الموالية لإيران. كما أسقطت المضادات الجوية في قاعدة كونيكو بريف دير الزور، مسيّرة كانت تحلق في الأجواء ومصدرها مناطق سيطرة الفصائل الإيرانية أيضاً.
وشهدت قواعد التحالف الدولي استنفاراً أمنياً، بعد الهجمات على قاعدتي كونيكو والشدادي، كما أطلقت القوات الأميركية قنبلة مضيئة في سماء حقل العمر النفطي أكبر قواعدها العسكرية في سوريا. واستهدفت قوات التحالف الدولي المتمركزة في قاعدة كونيكو بقذائف المدفعية، مناطق سيطرة القوات الحكومية السورية والفصائل الموالية لإيران قرب قرية الجفرة في ريف دير الزور، ما تسبب بخسائر مادية وبشرية.
وفي وقت مبكر من أمس الثلاثاء، أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) أنّ قواتها نفذت ضربات ضد 9 أهداف في موقعين مرتبطين بمجموعات إيرانية في سوريا، رداً على عدة هجمات على أفراد أميركيين في سوريا خلال اليوم الماضي.