بروكسل
كشفت صحيفة “إل فوليو” الإيطالية، أن ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قرر تعيين الديبلوماسي النمساوي كريستيان بيرغر مبعوثا خاصا جديدا للاتحاد الأوروبي لدى سوريا.
وذكرت الصحيفة أمس السبت، أن بيرغر صاحب خبرة طويلة في الشأن السوري، وشغل سابقا منصب سفير الاتحاد الأوروبي في تركيا، ثم في مصر، حيث يستعد لمغادرتها بعد انتهاء فترة عمله فيها.
واعتبرت الصحيفة أن قرار الاتحاد الأوروبي تعيين مبعوث خاص إلى سوريا، كان نتاج العمل الديبلوماسي الإيطالي في بروكسل، انطلاقا من أن روما هي محور مناورة تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية.
وتأمل إيطاليا في إقناع الألمان بالانضمام إليها لتشكيل قوة أكبر في مواجهة الفرنسيين، الذين يقودون بدلا من ذلك جبهة الرافضين للجلوس إلى الطاولة ذاتها مع الأسد للحديث عن المهاجرين، بحسب “إل فوليو”.
وأشارت إلى أن “الخط الإيطالي” يشق طريقه حتى بين الدول التي كانت في وقت ما الأكثر معارضة، وتتضمن جهود روما دعم توفير فرص عمل وتقديم المساعدة لمن يقرر العودة إلى سوريا من اللاجئين.
بيرغر مبعوثاً لأوروبا في سوريا
وقبل قدومه إلى مصر، عمل بيرغر سفيرا ورئيسا لوفد الاتحاد الأوروبي إلى تركيا من العام 2016 إلى 2020، وسفيرا في تركمانستان.
ومن العام 2011 إلى 2016، شغل منصب مدير/نائب مدير عام إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بهيئة العمل الخارجي الأوروبي في بروكسل. ومن 2008 إلى 2011 كان ممثلا للاتحاد الأوروبي ورئيس وفد الاتحاد الأوروبي في القدس.
وشغل في الفترة من 2006 إلى 2008 منصب مدير وحدة إدارة الأزمات وبناء السلام بالمفوضية الأوروبية. كما عمل من 2005 إلى 2006 ممثلا للاتحاد الأوروبي لدى المبعوث الخاص للجنة الرباعية للشرق الأوسط (جيمس ولفنسون)، حيث عمل بشكل رئيسي على اتفاق رفح (معبر الحدود بين مصر وغزة).
وانضم بيرغر إلى المؤسسات الأوروبية في عام 1997، إذ كان في البداية مسؤولا عن العلاقات مع سوريا، ثم مستشارا سياسيا لقضايا الشرق الأوسط. وعمل في مناصب سابقة مع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بفيينا، وقوات مراقبة فض الاشتباك التابعة للأمم المتحدة في سوري (يوندوف)، وغزة والقدس.
وتأتي خطة تعيين المبعوث الأوروبي بعد نحو أسبوعين من تحرك رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في قمة القادة الأوروبيين، بهدف البحث في “اللا ورقة” التي تقدمت بها إيطاليا والنمسا وقبرص والتشيك واليونان وكرواتيا وسلوفينيا وسلوفاكيا، للممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وأكدت من خلالها ضرورة إيجاد مقاربة مختلفة لعلاقات الاتحاد الأوروبي مع دمشق، واتخاذ نهج جديد في السياسة الأوروبية.