حلب
أفاد ضابط في “الأمن الجنائي” التابع للحكومة السورية في مدينة حلب اليوم السبت، أن الأجهزة الأمنية اعتقلت 3 أشخاص بالمدينة عائدين حديثاً من دول الخليج.
وقال الضابط لموقع “963+”، إن “دورية للأمن الجنائي اعتقلت 3 أشخاص في حي صلاح الدين بحلب بتهمة حيازة مبالغ مالية بالعملة الأجنبية دون مبرر قانوني، والعمل في الحوالات المصرفية دون ترخيص”.
وأضاف، أن “المعتقلين هم نايف الجاسم وعبدالله السكر وعبد المعين الجاسم، وينحدرون جميعهم من مدينة دير الزور، وجرى نقلهم إلى مركز احتجاز في صلاح الدين للتحقيق في التهم الموجهة إليهم”.
وذكر مصدر محلي مقرب من المعتقلين لـ”963+”، أنهم “قدموا مؤخراً من دول الخليج والمبالغ التي يحملونها هي عوائد مالية خاصة لقاء أعمالهم هناك”، مشيراً إلى أنهم “تعرضوا للابتزاز من أحد أقربائهم يعمل مع الأجهزة الأمنية السورية، لرفضهم دفع مبالغ مالية له، فقام باتهامهم بالعمل في الحوالات المصرفية”.
وفي السياق، اعتقلت دورية من “الشرطة العسكرية” التابعة للقوات الحكومية، الشاب صالح الأدهم المنحدر من حي القصور في مدينة دير الزور، من أمام مكتبة الطالب في حي الجميلية وسط حلب، بحسب المصدر محلي.
واقتادت الدورية الشاب إلى الخدمة الإلزامية في القوات الحكومية، رغم أنه طالب في جامعة حلب بقسم الهندسة المعلوماتية، وقال المصدر، إن السوق إلى الخدمة الإلزامية لطلاب الجامعات رغم حيازتهم تأجيلات دراسية، أصبح مصدر قلق كبير للطلاب ومعوقاً للعملية التعليمية.
واعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، شاباً ينحدر من مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، خلال تواجده في “حديقة الأربعاء” بحي الزهراء وسط مدينة حلب، وقال مصدر أمني إن الشاب كان عنصراً في فصائل المعارضة، وقدم في وقت سابق إلى حلب بإثبات “تسوية”مزور ، حيث تم الإبلاغ عنه من قبل سكان الحي بعد تردده بشكل يومي إلى الحديقة.
وكانت الأجهزة الأمنية، قد شنت في 15 أيلول/ سبتمبر الماضي، حملة مداهمات واعتقالات طالت أكثر من 60 شخصاً في الأحياء الشرقية لمدينة حلب، بحسب مصدر أمني قال حينها، إن “غالبية الاعتقالات هي لمتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية، إلى جانب آخرين مطلوبين بتهم جنائية”.
وتنفذ الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة بشكل متكرر، حملات مداهمة واعتقالات بالمناطق الخاضعة لسيطرتها لاسيما في كل من دمشق وريفها وحلب وحمص، إلى جانب توقيف أشخاص على الحواجز، مستهدفةً بالدرجة الأولى الشبان لسوقهم إلى “الخدمة الإلزامية”.