إدلب
أصيب 3 مدنيين من عائلة واحدة اليوم الخميس، جراء قصف بطائرة مسيرة تابعة للقوات الحكومية السورية على ريف إدلب شمال غربي البلاد.
وقال مصدر محلي لموقع “963+”، إن “مسيرة انتحارية للقوات الحكومية استهدفت عائلة أثناء عملها في قطاف الزيتون في بلدة سان بريف إدلب الشرقي.
وأضاف، أن القصف أسفر عن إصابة الأب إبراهيم حاج موسى (51 عاماً) والأم شعلة حاج موسى (49 عاماً) وابنهما أحمد حاج موسى (24 عاماً).
قصف حكومي مكثف
وكثفت القوات الحكومية من قصفها، عبر الطائرات المسيرة “الانتحارية” والمدفعية الثقيلة والصواريخ، على عدة محاور في كل من معارة عليا وسان والنيرب في ريف إدلب الشرقي، بحسب المصدر.
تجهيزات لعملية عسكرية ونقل فوج حكومي لخطوط التماس شمال غرب سوريا
كما استهدفت براجمات الصواريخ وقذائف الهاون، قرى وبلدات الأبزمو وتديل وكفرتعال ومحيط دارة عزة ومزارع العصعوص وكفر نوران في ريف حلب الغربي، وبلدات البارة والفيطرة وكنصفرة بريف إدلب الجنوبي، ومحيط نقطة للقوات التركية في قرية كدورة شرقي إدلب.
وسقطت عدة قذائف مصدرها القوات الحكومية قرب محطة مياه مدينة سرمين بريف إدلب الشرقي، والمنطقة الواصلة بين مدينتي سرمين وإدلب، وسط حركة نزوح كبيرة للسكان من ريف إدلب الشرقي.
ومن جانبها، ردت فصائل المعارضة المسلحة الموالية لتركيا، بقصف مواقع القوات الحكومية في كل من “الفوج46” في ريف حلب الغربي، ومدينة سراقب بريف إدلب الجنوبي الشرقي، عبر المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ.
وتشهد أجواء ريف إدلب الجنوبي والشرقي وريف حلب الغربي، تحليقاً مكثفاً لطيران الاستطلاع والطيران الحربي الروسي، تزامناً مع تحليق طائرات استطلاع تركية في سماء المنطقة.
نزوح جماعي
ومن جانبه، قال فريق “منسقو استجابة سوريا” اليوم الخميس، إنه “بحسب التقييم الأولي فقد نزح خلال الـ48 ساعة الماضية، أكثر من 1843 شخصاً غالبيتهم من النساء والأطفال (81%) من 37 قرية وبلدة في ريفي إدلب الشرقي والجنوبي وريف حلب الغربي”.
وكان مصدر في فصائل المعارضة الموالية لتركيا قد كشف لموقع “963+” أمس الأربعاء، أن الفصائل أنهت التحضيرات لشن عملية عسكرية ضد القوات الحكومية شمال غربي البلاد، وقال إن “هناك تحركات ملحوظة للفصائل على خطوط التماس بريفي حلب الغربي وإدلب الشرقي، تزامناً مع تصاعد قصف القوات الحكومية على المنطقة بشكل كبير.
وذكر، أن قرى وبلدات ريفي حلب الغربي وإدلب الشرقي، شهدت حركة نزوح للسكان نحو ريف إدلب الشمالي، في ظل الحديث عن عملية عسكرية في المنطقة.
وجاء ذلك بعد ساعات على نقل القوات الحكومية “الفوج 66 مدفعية” إلى خطوط التماس مع فصائل المعارضة و”هيئة تحرير الشام/ جبهة النصرة سابقاً” في ريف حلب الغربي، بحسب مصدر عسكري، أكد لـ”963+”، أن الفوج تم نقله من قرى العويشية وعران وأم خرزة والبريج قرب مدينة الباب بريف حلب الشرقي، إلى منطقتي نبل والزهراء على خطوط التماس مع فصائل المعارضة بريف حلب الغربي.
وانتشرت قوات الفوج في قرى كالوطة وذوق كبير وبرج القاص وباشمرة، في مواجهة فصائل المعارضة المسلحة الموالية لتركيا في مناطق دارة عزة ودير سمعان، وقال المصدر، إن النقاط التي انتشر فيها الفوج كانت خاضعة لسيطرة “حزب الله” اللبناني، الذي أخلاها مؤخراً بعد التصعيد العسكري الإسرائيلي في لبنان.