الرّياض
نفى مستشار “قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية” علي أكبر ولايتي، وجود توتر في العلاقات بين طهران والحكومة السورية، ووصف الرئيس السوري بشار الأسد بـ “شخصية مؤثرة تؤمن بالمقاومة”.
وجاء في بيان صادر عن مكتب علي أكبر ولايتي اليوم الأربعاء: “إنه قد تم نشر أخبار كاذبة ومعلومات مجهولة المصدر في بعض قنوات المراسلة على لسان مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية، وذلك بهدف تدمير العلاقات بين إيران وسوريا”.
ووصف البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) الحديث عن توتر العلاقات بين طهران ودمشق بـ “الأخبار الكاذبة والملفقة”.
وقال ولايتي: “إن الحكومة السورية هي حكومة ثورية ومعادية للصهيونية وإحدى الحلقات الأساسية في سلسلة المقاومة، وبشار الأسد شخصية مؤثرة تؤمن بالمقاومة وتدعمها خاصة ضد إسرائيل”.
وأفادت تقارير سابقة بأنّ العلاقات بين إيران والحكومة السورية تشهد اضطرابا، حيث ازداد الخلاف بين الطرفين بعد سلسلة اغتيالات شخصيات من “الحرس الثوري” الإيراني في الأراضي السورية.
وتشير تقارير ديبلوماسية إلى وجود تنسيق بين الإدارة الأميركية والحكومة السورية عبر وسطاء عرب. وبحسب هذه التقارير فإن دمشق أذعنت لالتزام الحياد حيال الحرب الدائرة بين إسرائيل من جانب و”حزب الله” اللبناني وحركة “حماس” في غزة وكلاء إيران في المنطقة.
وبالمقابل تضمن الولايات المتحدة إعادة إدماج سوريا في الوسط العربي الرسمي، وتخفيف العزلة عنها، لاسيما بعد استئناف العلاقات بين بعض الدول العربية ودمشق.
وعلى الرغم من أن الأسد يُعتبر أحد أبرز الحلفاء لـ”حزب الله” و”محور المقاومة”، إلا أنه منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي اتخذ خطوات واضحة للابتعاد عن هذا المحور.
وظهر ذلك بوضوح من خلال تأخره في نعي حسن نصر الله بعد مقتله، وعدم تطرقه حتى الآن إلى مقتل يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” ولو مسايرة للحليف الإيراني.