الرقة
قتل 3 عناصر وأصيب آخرون من القوات الحكومية السورية اليوم الأربعاء، في هجومين لتنظيم “داعش” في باديتي الرقة وتدمر شرقي ووسط البلاد.
وشن مسلحون من تنظيم “داعش” هجوماً على مقرات للقوات الحكومية في بادية معدان جنوبي محافظة الرقة شرقي البلاد، دارت على إثر ذلك اشتباكات بين الجانبين، وفق ما أفاد مصدر بالقوات الحكومية لموقع “963+”.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل عنصرين من القوات الحكومية عرف منهم شجاع الحمش الذي ينحدر من ريف حمص، وإصابة أربعة عناصر آخرين، وسيطرة عناصر “داعش” على 3 مقرات للقوات الحكومية.
وقال المصدر، إن عناصر “داعش” انسحبوا من المقرات التي سيطروا عليها بعد حرقها والاستيلاء على الأسلحة، إثر قدوم تعزيزات عسكرية للقوات الحكومية.
وبعد انسحابهم من المواقع الحكومية، استهدف عناصر التنظيم بالأسلحة الرشاشة سيارات شحن مدنية وصهاريج نفط مملوكة لشركة “القاطرجي” المقربة من الحكومة، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص عرف منهم الشاب محمد الخليل، واحتراق سيارة.
كما شن عناصر من “داعش” فجر اليوم الأربعاء، هجوماً على مقر لـ”الفرقة18″ في القوات الحكومية، على أطراف بادية تدمر وسط البلاد، بحسب ما كشف مصدر عسكري لـ”963+”.
وأسفر الهجوم، عن مقتل الرقيب بالقوات الحكومية عبدالله التراك المنحدر من مدينة دير الزور شرقي البلاد.
وكانت عبوة ناسفة زرعها مجهولون قد انفجرت أمس الثلاثاء، أثناء مرور سيارة من نوع “تويوتا” تقل القيادي في “مجموعات الهفل” المدعومة من إيران خالد الغنام وعناصر آخرين عند دوار الكرة الأرضية في حي الجورة بدير الزور، ما أسفر عن مقتله وإصابة عنصرين آخرين.
وأفاد مصدر عسكري لـ “963+”، أن “أصابع الاتهام في عملية التفجير تشير إلى قيادات في “لواء القدس” الموالي لإيران، بسبب خلافات بينهم وبين الغنام”، مشيراً إلى أن الأخير “تعرض لتهديدات من قبل اللواء لرفضه العمل بتوجيهات قياداته والتنسيق معهم”.
وتصاعدت هجمات تنظيم “داعش” في البادية السورية ومناطق شمال شرقي البلاد بشكل ملحوظ خلال الأشهر الأخيرة، في ظل تصاعد التوترات بالمنطقة بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة ولبنان.