دمشق
دوت أصوات انفجارات في تل الجابية بالريف الغربي لمحافظة درعا جنوب سوريا، مساء اليوم الثلاثاء، ويرجح أنها نتيجة قصف إسرائيلي.
ووقعت الانفجارات في التل الواقع قرب مدينة نوى غربي المحافظة، حيث قالت شبكات محلية إنّ الطيران الإسرائيلي شن غارة جوية على تل الجابية في ريف درعا الغربي.
وذكرت الشبكات، أنّ تل الجابية شمال غربي مدينة نوى تعرض لغارة من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي، ولا تزال أصوات الطائرات الحربية تتردد في أجواء ريف درعا الغربي.
ولم تعلن الحكومة السورية عن تعرض أي مناطق سورية لقصف إسرائيلي، كما لم يذكر الجيش الإسرائيلي أنّ قواته هاجمت مواقع في سوريا حتى الآن.
ضربات جوية يرجح أنها إسرائيلية
وتصاعدت أعمدة الدخان أيضا في مطار الثعلة العسكري بالريف الغربي لمحافظة السويداء جنوب سوريا، وسط أنباء ترجح أنّها ناتجة عن استهدافٍ جوي إسرائيلي.
وتشير بعض التقارير إلى أنّ مطار الثعلة العسكري التابع للقوات الحكومية السورية يضم عناصر إيرانيين.
وتتكرر الاستهدافات الإسرائيلية لمواقع جنوبي البلاد، إذ سبق وقصفت طائرات يقال إنها إسرائيلية، مطلع تشرين الأول/أكتوبر الحالي مواقع عسكرية للقوات الحكومية في محافظتي درعا والسويداء.
وتستهدف إسرائيل في سوريا بنى تحتية ومقرات للفصائل المسلحة المدعومة من إيران، ولا تعلن مسؤوليتها عنها، بينما تتبنى رسميا ردها بشكل متكرر على “مصادر إطلاق نار من الجنوب السوري”.
قصف القوات الحكومية يسفر عن مقتل امرأة في حلب
إلى هذا واستهدفت القوات الحكومية بالمدفعية الثقيلة والمسيّرات الانتحارية لليوم الثاني مناطق متفرقة في ريفي محافظتي إدلب وحلب شمال غربي سوريا، ما تسبب بمقتل مدني وأضرار مادية.
وقصفت القوات بالمدفعية الأحياء السكنية في قرية إرحاب الواقعة في الريف الغربي لحلب فجر اليوم الثلاثاء، ما أدى إلى مقتل امرأة، كما قصفت بالصواريخ مدينة دارة عزة، ما تسبب في نفوق عدد من الماشية، إضافة إلى تدمير بعض المنازل.
وأكد “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء) انتشال فرقه جثمان المرأة في إرحاب وتسليمه لذويها، وتفقدت المكان المستهدف وتأكدت من عدم وجود ضحايا آخرين.
وفي ريف إدلب، استهدفت القوات الحكومية بطائرتين مسيّرتين سيارات مدنية في بلدة آفس شرقي المحافظة، ما ألحق أضرار بممتلكات المدنيين.
وحذرت مراصد محلية المدنيين القاطنين في المناطق القريبة من خطوط التماس في إدلب من حركة مكثفة للطائرات المسيّرة الانتحارية.
كما أفادت شبكات إخبارية محلية بمقتل شخصين اليوم الثلاثاء، إثر غارات شنّها الاحتلال الإسرائيلي قرب قرية سوريّة على الحدود مع لبنان.
وقالت إنّ شخصين قُتلا بغارات إسرائيلية استهدفت سيارات قرب قرية النزارية في منطقة القصير بريف حمص الغربي، قرب معبر مخصّص للتهريب على الحدود السورية – اللبنانية.
وتزامن ذلك مع غارات إسرائيلية استهدفت معبر جوسية – القاع الحدودي بين سوريا ولبنان في ريف حمص، وذلك للمرة الثانية خلال 3 أيام، ما تسببّ بأضرار كبيرة في المعبر.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في 25 أكتوبر الجاري، أنّه هاجم “بنى تحتية عسكرية تابعة لـ(حزب الله) في معبر جوسية الحدودي، المعروف باسم القاع من الجانب اللبناني، في منطقة البقاع شرقي لبنان”.
وحذرت الأمم المتحدة سابقا من أنّ الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت المعبر الحدودي، تعيق طريق هروب رئيسية أمام الفارين من النزاع في لبنان بحثا عن ملجأ في سوريا.
استمرار تدفق الفارين من لبنان إلى سوريا
وقالت المفوضية السامية للاجئين إنّ عدد النازحين من لبنان إلى سوريا يقدر بحوالي 440 ألف شخص.
وكانت اللجنة الحكومية اللبنانية لإدارة أزمة النازحين، قد أعلنت الأسبوع الفائت، عبور أكثر من نصف مليون شخص الحدود إلى سوريا هربا من الحرب في لبنان.
وأعرب المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية لسوريا آدم عبد المولى، أمس الإثنين، عن قلقه إزاء الغارات الجوية المتكررة على المعابر الحدودية بين لبنان وسوريا.
وأدان عبد المولى في بيان، الهجمات على المعابر “وانعكاساتها على سلامة الفارين من الأعمال العدائية في لبنان”.
ووفق تقرير أجرته ”الأونروا” فمن أصل (2,197) لاجئ فلسطيني نزحوا من لبنان فإن أكثر من 56% منهم كانوا يعيشون في سوريا في السابق وفروا من البلاد خلال الحرب.
وأشار إلى أنه حتى يوم أمس الإثنين، ”تواصلت مع الأونروا في سوريا 904 عائلة نازحة من لاجئي فلسطين الذين وصلوا لسوريا”.
دوريات التحالف شرقا
وفي محافظة دير الزور شرقي سوريا، سيّرت قوات التحالف الدولي اليوم الثلاثاء، دورية عسكرية مؤلفة من عدة مدرعات في القرى والبلدات الواقعة بين حقل العمر النفطي (أكبر قواعد التحالف بسوريا) وقاعدة معمل كونيكو بريف المحافظة، بعد تدريبات عسكرية أجرتها في المعمل، وقصف نفذته على القرى السبع صباح اليوم.
وكانت القوات الأميركية قد سيّرت أمس الإثنين، دورية مؤلفة من 4 عربات وسيارة دفع رباعي رفقة عناصر من قوات سوريا الديموقراطية (قسد) في قرية الحوايج وبلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، لرصد ومتابعة التحركات في المنطقة.