بيروت
دعا الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون اليوم الاثنين، إلى وقف إطلاق النار في لبنان وغزة، غداة وصول المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكشتاين، في زيارة وُصفت بأنها “بناءة”.
وأفاد “الإليزيه”، بأن ماكرون طلب من التحرك على مناطق المقاطعات في لبنان. فيما ندد بالهجوم على مواقع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).
وكان هوكشتاين قد وصل الاثنين إلى لبنان في زيارة رسميّة لمناقشة أمور الحرب والتفاوض حول وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، عشية إعلان قوات “اليونيفيل”، عن أن جرافة إسرائيلية “هدمت عمداً” برج مراقبة وسياجاً محيطاً بموقع للأمم المتحدة ببلدة مروحين جنوبي لبنان أمس الأحد. واعتبرت ذلك خرقاً صارخاً للقانون الدولي وقرار مجلس الأمن 1701.
وقال هوكشتاين عقب لقائه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري: “لا أتحدث عن تعديل للقرار 1701، وستكون لنا محادثات بناءة مع لبنان وإسرائيل لوضع أفضل الطرق لوقف النزاع، ولكن الـ 1701 كالتزام عام وعلني لا يكفي وعلينا أن نضع النقاط التي ستضمن تطبيقه من جانب الجميع”.
وأضاف أن “غياب تطبيق القرار 1701 ساهم في الأزمة الحالية”، مشيراً إلى أن “القرار 1701 نجح في وقف الحرب عام 2006، وهدفهم هو الوصول إلى اتفاق شامل يشمل تطبيق القرار”.
وأكد على أن “أميركا تريد إنهاء الحرب بأسرع وقت ممكن ونعمل مع لبنان وإسرائيل للوصول إلى صيغة تضع حداً للنزاع القائم بشكل دائم، والتزامنا هو أن نحل النزاع استناداً للقرار 1701”.
من جهته، لفت بري، عقب لقائه المبعوث الأميركي للبنان إلى أن “اللقاء كان جيداً والعبرة في النتائج”.
وكانت قد ذكرت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين، تأكيدهم على أنه “لا يمكن أن تكون اليونيفيل القوة الوحيدة الموجودة في جنوب لبنان”. مضيفةً: أن “إسرائيل مستعدة لأن تكون اليونيفيل جزءً من تسوية سياسية في لبنان”.
في الأثناء، أعلنت الخارجية الأميركية، عن أن بلينكن سيتوجه الاثنين، إلى “إسرائيل” ودول أخرى بالمنطقة لبحث أهمية إنهاء الحرب وإطلاق الرهائن، مشيرةً إلى أنه سيناقش الحاجة إلى التوصل إلى حل دبلوماسي بين إسرائيل و”حزب الله”.
وكان قد اعتبر بري الذي فوضه “حزب الله” متابعة مسار الحراك الديبلوماسي من أجل وقف النار مع إسرائيل أن “لدى أميركا حالياً فرصة أخيرة للحل الدبلوماسي”.