الرّياض
اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أنّ “أي هجوم على إيران يعتبر تخطياً للخطوط الحمراء، ولن نبقيه من دون رد”، مضيفاً “أي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية سيواجه بهجوم مماثل وستتلقى إسرائيل رداً متناسباً مع أي هجوم”.
وقال عراقجي لوكالة “أنباء فارس” الإيرانية اليوم الأحد، إنّ طهران لم تهاجم المنشآت الاقتصادية والمدنية الإسرائيلية، واستهدفت فقط الأهداف العسكرية، مؤكداً تحديد بلاده لجميع الأهداف الإسرائيلية للرد على أي هجوم محتمل.
وحذر عراقجي الولايات المتحدة، قائلا إنها “حليف للصهاينة وتوفر لهم الدعم العسكري، وأي حرب واسعة بالمنطقة ستُجرّ أميركا إليها” وهو ما لا تريده بلاده، مضيفاً “لا يمكن لإسرائيل ارتكاب كل هذه الجرائم في غزة ولبنان من دون دعم أميركي”.
وفي السياق، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليوم الأحد، في ندوة “اليوم الوطني للصادرات”، إن بلاده تعيش منذ فترة في حرب اقتصادية بسبب العقوبات الأميركية، مضيفاً: “إنهم جعلونا في وضع لكي لا نبني إيران، لكننا سنفعل ذلك”.
وهاجم بزشكيان إسرائيل، قائلاً إنّ “أي ضمير حيّ يقبل حديث الصهاينة عن الديموقراطية وحقوق الإنسان والحرية بينما يرتكبون أبشع الأعمال”، مشيراً إلى أن عدد القتلى “بالاغتيالات التي نفذتها أميركا وحلفاؤها في المنطقة لا يقارن بما فعله الآخرون، ويتهمون من يحارب لأجل تحرير أرضه بالإرهاب”.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إنّ المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت) قد اجتمع بعد ظهر اليوم الأحد، لمناقشة سلسلة من القضايا، أولها الهجوم المخطط له على إيران.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين مطّلعين على التفاصيل لم تسمّهم، أنّ جميع الاستعدادات قد اكتملت لشنّ الهجوم على إيران وسيكون “هجوماً كبيراً في الأيام القريبة”.
وكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر منصة “إكس“: “محاولة اغتيالي مع زوجتي من قبل حزب الله، وكيل إيران، كان خطأ فادحا”، وأضاف “هذا لن يثني إسرائيل عن مواصلة حربها العادلة ضد أعدائها من أجل تأمين مستقبلها”.
وخاطب نتنياهو إيران قائلا: “أقول لهم وعملائهم في محور الشر، كل من يحاول المساس بمواطني إسرائيل سيدفع ثمنا باهظا، وسنواصل القضاء على الإرهابيين ومن يرسلهم”.
وقال مصدر ديبلوماسي إسرائيلي لصحيفة “جيروزاليم بوست” أمس السبت، إنّ إسرائيل تخطط للرد على محاولة اغتيال نتنياهو، على يد “حزب الله” اللبناني، موضحا أن إيران هي المسؤولة في النهاية.
وكانت البعثة الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة قد نفت سابقا مزاعم إسرائيل حول تورط طهران بالهجوم على منزل نتنياهو الذي كان يقضي به إجازاته في قيساريا.
كما أكدت أن إيران ردت من قبل على إسرائيل، وأن الهجوم على منزل نتنياهو من تنفيذ “حزب الله” اللبناني.