اللاذقية
اندلعت عدة حرائق في مناطق متفرقة من ريف محافظة اللاذقية غربي سوريا، خلال الساعات الـ 24 الماضية، والتهمت مساحات من الأعشاب والأشجار الحراجية، بالإضافة إلى خزان كهربائي في حي بساتين الريحان.
وأفاد قائد فوج الإطفاء في اللاذقية مهند جعفر، لصحيفة “الوطن” المقربة من الحكومة، اليوم السبت، بعدم وقوع إصابات بشرية من جراء الحرائق السبعة في اللاذقية.
وذكر جعفر أنّ سلسلة من الحرائق اندلعت في عدة مناطق متفرقة، شملت حي الرمل الجنوبي، منطقة الشبطلية، المدينة الرياضية، المركز الثقافي، الشاطئ الأزرق، وسقوبين.
وهذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها منطقة الساحل السورية حرائق، فقد ازدادت وتيرتها خلال فصل الصيف في ظل ارتفاع درجات الحرارة لمستويات غير مسبوقة.
ومنذ مطلع العام الحالي وحتى نهاية تموز/يوليو الماضي، تعرضت محافظة اللاذقية لأكثر من 280 حريقاً، معظمها في الأراضي الزراعية.
وذكر رئيس دائرة الحراج في مديرية زراعة اللاذقية جابر صقور، أنّ 287 حريقاً جرى إخمادها منذ بداية العام الحالي حتى نهاية يوليو، بمساحة إجمالية تقدر بنحو 937 دونماً، موزعة بين مناطق زراعية وحراجية.
وتشهد مناطق الغابات في سوريا، ولا سيما في أرياف اللاذقية وطرطوس وحمص، حرائق متكررة وباتت ظاهرة سنوية تثير قلق السكان بسبب الأضرار التي تلحقها بالغابات والمساحات الخضراء، التي تشكل ثروة بيئية واقتصادية للبلاد.
ومع أن مشكلة الحرائق تتكرر كل عام، إلّا أنّ الحكومة السورية فشلت في وضع حلولٍ جذرية لها، كما يشتكي أصحاب المزارع والبساتين التي تضررت جراء هذه الحرائق من عدم تعويضهم مادّياً من قبل الحكومة التي يتّهمها البعض منهم بعدم الاكتراث لمشكلتهم بعد فقدان مصدر دخلهم الرئيسي.