بغداد
أعلنت الولايات المتحدة الأميركية عن مقتل مسؤول كبير في تنظيم “داعش” شمالي العراق، خلال عملية أمنية مشتركة مع قوات الأمن العراقية.
ونشرت القيادة المركزية الأميركية (سينتكوم) عبر منصة “إكس” اليوم الجمعة، بيانا قالت فيه إن قوات الأمن العراقية، بالشراكة مع “قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب”، نفذت ضربة أسفرت عن مقتل “مسؤول كبير” في التنظيم.
وأضافت أنّ القوات العراقية نفذت غارات جوية في شمال شرقي العراق، في 15 تشرين الأول/أكتوبر الحالي، أسفرت عن مقتل أربعة أعضاء من “داعش”، منهم أحد كبار القادة.
ووفق “سينتكوم”، نُفذت الضربة لتعطيل وتفكيك شبكات هجمات التنظيم في العراق، مشيرة إلى أن العملية جرت بالتعاون مع قوات التحالف الدولي.
وقالت إنّ من بين القتلى شخصية بارزة في التنظيم يدعى شحاذة علاوي صالح عليوي البجاري، المعروف أيضا بلقب “أبو عيسى”، وكان يشغل منصب “والي كركوك”، مضيفةً أنّه “أكبر مسؤول” في التنظيم بمنطقة شمالي العراق.
وأظهرت عملية التقييم الأولية التي أعقبت الضربة وجود أحزمة ناسفة وأسلحة ومتفجرات وذخيرة، مشيرة إلى أنه لا توجد أي مؤشرات على وقوع إصابات بين المدنيين.
وأورد بيان “سينتكوم” تصريحا لقائدها مايكل إريك كوريلا، قال فيه: “لا يزال تنظيم (داعش) يشكل تهديدا للمنطقة ولحلفائنا وكذلك لوطننا، وستواصل القيادة المركزية الأميركية، إلى جانب شركائنا في التحالف والعراق، ملاحقة هؤلاء الإرهابيين بقوة”.
كما أعلنت السلطات العراقية القضاء على 4 عناصر من تنظيم “داعش” في عملية مشتركة شمال محافظة كركوك.
وأفاد بيان لخلية الإعلام الأمني التابعة لمكتب رئاسة الوزراء مساء أمس الخميس، بأنّ سلاح الجو العراقي نفذ عملية استهدف فيها الإرهابيين في أطراف منطقة شوان شمال كركوك.
وأوضح أنّ “العملية تمت وفقاً لمعلومات دقيقة من مديرية الأسايش بالسليمانية في إقليم كردستان العراق، وبالتنسيق مع مديرية الاستخبارات العسكرية، وبإشراف وتخطيط خلية الاستهداف في قيادة العمليات المشتركة العراقية”.
وكانت “سينتكوم” قد أعلنت قبل شهر، عن مقتل ستة قادة “بارزين” من “داعش” خلال عملية أمنية أطلق عليها اسم “وثبة الأسود” في نهاية آب الماضي بمحافظة الأنبار العراقية.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد حددت بالاتفاق مع العراق الجدول الزمني لإنهاء المهمة العسكرية للتحالف الدولي لهزيمة تنظيم “داعش” في العراق حتى عام 2025، وفي سوريا حتى 2026.
ونهاية 2017، أعلنت بغداد الانتصار على “داعش” باستعادة الأراضي التي كان يسيطر عليها، وتبلغ نحو ثلث مساحة العراق.
ولكن التنظيم لا يزال ينشط في محافظات الأنبار وصلاح الدين وكركوك وديالى، بينما تشن الحكومة عمليات أمنية وعسكرية للقضاء عليه في مواجهة هجمات يشنها من حين إلى آخر.
قسد تعتقل عنصرا لـ “داعش”
وفي السياق، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية (قسد) عن اعتقال عنصر في تنظيم “داعش” كان ينشط في جمع أموال “الزكاة” بغرض إمداد التنظيم.
وقالت قسد في بيان اليوم الجمعة: “نفذت فرق العمليات العسكرية عملية أمنيّة في مدينة الحسكة” مضيفة “جرت العملية يوم أمس الخميس، بعد أن جمعت قوّاتنا معلومات عمل وأنشطة الإرهابيّ المدعو “حمزة عبد القادر صالح”، وكذلك الأماكن التي يتوارى فيها، فداهمت مكان اختبائه وتمكَّنت من إلقاء القبض عليه”.
ووفقا لقسد فإنّ حمزة صالح كان ينشط في مجال “ما يُسمّى قسم الزكاة، عبر تهديد الأشخاص بالقتل والإرهاب لأخذ الأموال، ومن ثُمَّ يعمل على تحويل تلك الأموال التي يجمعها وأموالٍ أخرى يتلقّاها من التّنظيم الإرهابيّ ويُرسلها إلى المُخيَّمات التي تأوي عوائل التَّنظيم وكذلك إلى الخارج”.
ستُّ عمليات في أسبوع
ومن جهته كشف تنظيم “داعش” المصنف إرهابيا من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية والآسيوية، عن 6 عمليات نفذها في سوريا خلال الأسبوع الماضي، 4 منها في محافظة دير الزور شرقا و3 في الحسكة شمال شرقي البلاد، أسفرت جميعها عن 7 قتلى.
موقعة 37 “جهاديا”.. الولايات المتحدة تعلن عن تنفيذ ضربتين في سوريا
وكانت “سينتكوم” قد أعلنت عن تنفيذها ضربتين في سوريا، في 29 أيلول/سبتمبر الماضي، أسفرتا عن مقتل 37 “عنصرا إرهابيا”، منهم عدد من “كبار قادة تنظيم داعش وحراس الدين”.
وقالت حينها إنّ الضربات الجوية تشكل جزءاً من “التزامنا بتعطيل وتقليص جهود الإرهابيين في التخطيط وتنظيم وتنفيذ هجمات ضد المدنيين والعسكريين من الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا”.
ووقعت الضربة في 24 من أيلول/سبتمبر الماضي في شمال غربي سوريا، حيث أسفرت عن مقتل تسعة عناصر من التنظيمين، بما في ذلك مروان بسام عبد الرؤوف أحد كبار قادة “حراس الدين” والمشرف على العمليات العسكرية في سوريا.
ووفقا لصحيفة “النبأ” التابعة لتنظيم “داعش” فالعمليات الست التي نفذها خلال الأسبوع المنصرم، تندرج في “الحرب الاقتصادية” التي أطلقها التنظيم بعد انهزامه عسكريا، في حين لم يتبنى أي عملية في العراق.