اللاذقية
أصيب شخصان واندلعت حرائق اليوم الخميس، جراء غارات إسرائيلية عند أحد مداخل مدينة اللاذقية غربي سوريا.
وقال مصدر عسكري في القوات الحكومية السورية، إن “العدو الإسرائيلي شن عدواناً جوياً من اتجاه البحر المتوسط، مستهدفاً إحدى النقاط قرب مدخل مدينة اللاذقية الجنوبي الشرقي”، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وأضاف المصدر، أن القصف أسفر عن إصابة مدنيين اثنين بجروح، وإلحاق أضرار مادية كبيرة في الممتلكات الخاصة في المنطقة المحيطة بمكان الاستهداف.
وأشار، إلى أن “الدفاعات الجوية السورية، تصدت لعدد من الأهداف في أجواء اللاذقية”، لافتاً إلى أن فرق الإطفاء تعمل على إخماد الحرائق الناتجة عن الهجوم.
ومن جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن القصف الإسرائيلي استهدف مستودعاً للذخيرة يتبع لـ”حزب الله” اللبناني عند مدخل مدينة اللاذقية.
وكانت طائرات إسرائيلية، قد شنت في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، غارات جوية على معمل لتجميع السيارات في المنطقة الصناعية في حسياء بريف حمص الجنوبي، وموقعاً عسكرياً للقوات الحكومية بريف حماة وسط سوريا، وفق ما أفادت حينها وسائل إعلام تابعة للحكومة.
وفي 8 أكتوبر، قتل 7 أشخاص وأصيب 11 آخرون، جراء غارات إسرائيلية على أحد الأبنية السكنية في حي المزة بالعاصمة السورية دمشق، وقال مصدر محلي لموقع “963+”، إن قصفاً طال مبنى مؤلفاً من 14 طابقاً في المزة، ما أسفر أيضاً عن تدمير 3 شقق بالكامل.
وشنت إسرائيل في 8 أيلول/ سبتمبر الماضي، غارات على عدة مواقع في منطقة مصياف بريف حماة الشمالي الغربي، بينها معامل الدفاع، ما أسفر عن مقتل 14 شخصاً وإصابة أكثر من 40 آخرين.
وكثفت إسرائيل، من غاراتها على مناطق سورية عديدة بشكل ملحوظ، بعد بدء تصعيدها العسكري ضد “حزب الله” اللبناني أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي.
وبموازاة الغارات الإسرائيلية المتكررة، كشفت مصادر أمنية سورية ولبنانية قبل أيام، عن تحركات في هضبة الجولان على الحدود مع سوريا، وإزالة الجيش الإسرائيلي ألغاماً أرضية وحفر خنادق على حدود محافظة القنيطرة السورية، في إشارة إلى أنها ربما توسع عملياتها بالمنطقة، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
وقالت المصادر، إن “قوة إسرائيلية تقدّمت مسافة 400 متر داخل الأراضي السورية بعرض 1 كيلو متر، كما تحدّثت عن انسحاب للقوات الروسية من تلك المناطق تَبِعه إعادة تموضع حَذر لتلك القوات بعد أيام من انسحابها.
ورغم التزام إسرائيل الصمت حيال ضرباتها في سوريا، إلا أن مسؤوليها يصرحون بشكل متكرر، أنهم لن يسمحوا بتمركز إيران و”حزب الله” اللبناني قرب حدودهم الشمالية مع سوريا، كما لن يسمحوا بمرور الأسلحة عبرها إلى الحزب في لبنان.