حمص
قتل عنصران من القوات الحكومية السورية اليوم الثلاثاء، في هجوم مسلح على نقطة عسكرية في مدينة تدمر بريف حمص وسط البلاد.
وأفاد مصدر عسكري مقرب من القوات الحكومية لموقع “963+”، أن مسلحين مجهولين هاجموا فجر اليوم نقطة للشرطة العسكرية قرب سوق الهال في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، اندلعت على إثر ذلك اشتباكات عنيفة بين الجانبين.
وقال المصدر، إنه “أثناء الاشتباكات تمكن سجناء في النقطة من الفرار، والاشتباك مع عناصر الشرطة العسكرية، ما أسفر عن مقتل اثنين من العناصر، هما كيوان نور الدين و عبدالله العثمان، ينحدران من مدينة تدمر.
وفي أعقاب الهجوم، شنت القوات الحكومية حملة مداهمات واسعة لمنازل المدنيين القريبة من مركز الشرطة العسكرية، واعتقلت عدداً من الشبان بشكل عشوائي، وقامت بتكسير الممتلكات كرد انتقامي على مقتل العنصرين، وذلك بعد استقدامها تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة، بحسب المصدر.
كما هاجم 4 مسلحين مجهولين يرتدون زي القوات الحكومية صباح اليوم، منزل مدني يدعى محمود السلامة في حي اليرموك بمدينة تدمر، وأطلقوا عليه النار أمام عائلته، ما أدى لمقتله على الفور.
وذكر المصدر، أن المسلحين اتهموا القتيل قبل إطلاق الرصاص عليه، بالتبليغ عن تواجد لعناصر تنظيم “داعش” في حي اليرموك قبل أيام، قبل أن ينسحبوا من المنطقة مرددين شعارات لـ”داعش”.
وكان عناصر من تنظيم “داعش” قد شنوا في 8 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، هجوماً، بقذائف “الآر بي جي” والأسلحة الرشاشة على دورية عسكرية لـ “الحرس الثوري” كانت متجهة من مدينة حمص إلى مدينة تدمر، بحسب ما أفاد مصدر مقرب من القوات الحكومية لـ”963+”.
وأعقب الهجوم، اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجانبين، أسفرت عن مقتل 3 عناصر من “الحرس الثوري”، عرف منهم رضا الثلج المنحدر من مدينة تدمر، إضافةً لمقتل عنصر من التنظيم.
وقبل يومين، كشف مصدر عسكري لموقع “963+”، أن القوات الحكومية أوقفت الحملة العسكرية التي أطلقتها ضد تنظيم “داعش” قبل عدة أيام في منطقة البادية.
وقال المصدر، إن “القوات الحكومية تكبدت خسائر بشرية ومادية ضخمة، حيث قُتل عدد من الضباط والعناصر وأصيب العشرات خلال الاشتباكات، كما دُمرت العديد من الآليات العسكرية بسبب كثرة الكمائن”.
وكانت القوات الحكومية قد أطلقت في 21 آب/ أغسطس الماضي، حملة تمشيط في البادية، عقب اجتماع مع قادة فصائل موالية لإيران ومستشارين للقوات الروسية، شملت محيط باديتي تدمر والسخنة بريف حمص الشرقي، وباديتي الشولا وكباجب بريف دير الزور الجنوبي، وذلك بعد ازدياد هجمات “داعش” بالبادية ضد القوات الحكومية والفصائل الموالية لإيران وتكبدها خسائر في العناصر والمعدات، بحسب المصدر.