القنيطرة
قالت القناة 14 الإسرائيلية إنّ النظام الأمني يعمل حاليا على إنشاء حاجز بري كبير على الحدود مع سوريا، في إطار مجابهة “التهديدات التي تأتي من الحدود وأخذها على محمل الجد”.
وأوضحت القناة الإسرائيلية اليوم الإثنين بأنّ الحاجز سيصعب على “الإرهابيين محاولة دخول إسرائيل في المستقبل”.
وبيّنت أنّ الحاجز سيتضمن سياجا مزدوجا وكومة من التراب والخنادق، وتعزيزه بالإضافة إلى السياج الموجود حاليا بوسائل تكنولوجية وجمع معلومات استخباراتية إضافية، لافتة إلى أنّ طول السياج الحدودي بين إسرائيل وسوريا 92 كيلومترا.
وأكدت القناة 14 أنّ النظام الأمني سينفذ أعمالا هندسية في منطقة الحدود السورية للسماح بتحصين المنطقة بشكل أفضل، مشيرة إلى أنّ الغرض هو إعاقة “قوات العدو والعناصر المعادية” إذا حاولت اقتحام الأراضي الإسرائيلية.
ونقلت القناة عن الجيش الإسرائيلي أنّ قواته تعمل ميدانيا بهذا الصدد، مؤكدا “الجدار الجديد يأتي ضمن استخلاص الدروس أيضا من الآخر الذي اخترقته كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” المدعومة من إيران، خلال هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي.
وكانت وسائل إعلام محلية قد ذكرت السبت الماضي، أنّ قوة إسرائيلية مصحوبة بعربات مصفحة توغلت إلى داخل الأراضي السورية قرب بلدة كودنة، بجانب تل الأحمر الغربي في ريف محافظة القنيطرة الجنوبي.
وأفادت الوسائل ذاتها عن قيام تلك القوة بتجريف بعض الأراضي الزراعية على امتداد 500 متر بعرض ألف متر، وضمها إلى الجانب الإسـرائيلي عبر وضع شريط شائك، تزامنا مع غارات إسرائيلية تستهدف مناطق سورية من حين لآخر من بينها المزّة في العاصمة دمشق.
وفي السياق أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض طائرتين مسيرتين انطلقتا ظهر اليوم الإثنين من سوريا نحو الداخل، وإسقاطهما قبل وصولهما إلى هدفهما.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إنّ “سلاح الجو اعترض مسيّرتين كانتا في طريقهما من سوريا”، مضيفاً “تم اعتراضهما قبل اختراقهما الأجواء الإسرائيلية”.