إدلب
قتل وأصيب عدة عناصر من القوات الحكومية السورية، و”هيئة تحرير الشام/ جبهة النصرة سابقاً”، في قصف متبادل بريفي حلب وإدلب شمال غربي سوريا.
وقال مصدر عسكري مقرب من فصائل المعارضة لموقع “963+”، إن “القوات الحكومية قصفت بنحو 45 قذيفة مدفعية وصاروخية قرى وبلدات تقاد وكفر عمة والأبزمو وكفرنوران ومكلبيس وكفر تعال وأطراف الأتارب بريف حلب الغربي”.
كما قصفت بالمدفعية والصواريخ قرى سفوهن وكفرعويد وكنصفرة ومعربليت ومجدليا وسان بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وأسفر القصف الحكومي على بلدة معربليت جنوبي إدلب، عن مقتل عنصر وإصابة اثنين آخرين من “هيئة تحرير الشام”، بحسب المصدر.
وقصفت “هيئة تحرير الشام” مواقع للقوات الحكومية في الفوج 46 وقرى كفر حلب وميزناز وأورم الكبرى بريف حلب الغربي، ما أسفر عن مقتل 3 عناصر بينهم ضابط برتبة ملازم أول، وإصابة 5 آخرين من القوات الحكومية.
يأتي ذلك، في وقت تشهد مناطق شمال غربي سوريا خلال هذه الفترة، استنفاراً وتحشيدات عسكرية كبيرة من قبل “هيئة تحرير الشامً” وفصائل المعارضة من جهة والقوات الحكومية من جهة أخرى.
وحشدت “هيئة تحرير الشام” أعداداً كبيرة من العناصر وأطلقت دورات تدريبية وفتحت باب التطوع في كافة الاختصاصات في مناطق ريف إدلب، وفق ما أفادت مصادر محلية لموقع “963+”.
وقالت المصادر، إن “تحرير الشام حضّرت أسلحة ثقيلة وطائرات مسيّرة، إلى جانب عناصر ومعدات لوجستية، استعداداً لشن هجوم عسكري في ريفي حلب الغربي وإدلب الجنوبي.
وفي المقابل، استقدمت القوات الحكومية تعزيزات عسكرية إضافية ضمت وحدات من “الفرقة الرابعة والفرقة 25 والفيلق الخامس والحرس الجمهوري”، تمركزت في ضواحي مدينة حلب وريفها الغربي.
وكان مصدر عسكري مقرب من فصائل المعارضة، قد أفاد لموقع “963+” في 29 أيلول/ سبتمبر الماضي، أن القوات الحكومية و”حزب الله” اللبناني رفعوا الجاهزية العسكرية على خطوط التماس شمال غرب البلاد تزامناً مع استنفار لفصائل المعارضة، في أعقاب مقتل الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني حسن نصر الله.
وقال المصدر، إن القوات الحكومية و”حزب الله” والفصائل الموالية لإيران عمدوا إلى رفع الجاهزية، على جميع محاور التماس بدءاً من ريف إدلب الجنوبي وصولاً إلى ريفي حلب الغربي واللاذقية الشمالي، مقابل استنفار من قبل فصائل المعارضة على خطوط التماس بمنطقة سراقب بريف إدلب الجنوبي الشرقي، تحسباً لأي هجمات قد يشنها عناصر “حزب الله” اللبناني بالمنطقة.
وأكد، أن عدد عناصر “حزب الله” والفصائل المدعومة من إيران في المنطقة، تقلّص بشكل ملحوظ منذ تصاعد الهجمات الإسرائيلية على لبنان.
وفي 4 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أفادت مصادر محلية، بتصاعد حركة النزوح في المناطق القريبة من خطوط التماس في ريفي إدلب وحلب.
وقال الناشط علي طقش لـ“963+”، إن “تداول الأخبار والمعلومات حول تصعيد محتمل بالتزامن مع الهجمات الإسرائيلية على لبنان دفع مئات السكان للنزوح من بلدات سرمين والنيرب وآفس وتفتناز شرقي إدلب وتقاد وكفر عمة والأبزمو والسحارة بريف حلب الغربي إلى مناطق تعتبر أكثر أماناً شمالي إدلب.
وفي السياق، دخل اليوم الإثنين، رتل عسكري للقوات التركية مؤلف من 15 شاحنة محملة بمعدات عسكرية ولوجستية، إلى ريف إدلب شمال غربي سوريا، وتوجه إلى النقاط التركية في بلدتي كنصفرة والبارة وتلة بليون، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكانت القوات التركية، قد استقدمت في 9 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، رتلاً عسكرياً عبر معبر “عين البيضا” بريف إدلب الغربي، توجه إلى النقاط التركية في تلة الحدادة بريف اللاذقية وسلة الزهور على الأوتستراد الدولي “M4”.
وأمس الأحد، قتل عنصر من القوات الحكومية، جراء استهدافه من قبل عناصر “هيئة تحرير الشام” على محور الفوج 46 بريف حلب الغربي، تزامناً مع قصف القوات الحكومية قرى كنصفرة والبارة في ريف إدلب الجنوبي، والقصر وكفرتعال وكفرعمة في ريف حلب الغربي، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.