حلب
اعتقل عناصر حاجز يتبع لـ “الجبهة الشامية” الموالية لتركيا، شخصين من أهالي ناحية بلبل في ريف مدينة عفرين الواقعة شمال غربي محافظة حلب السورية، وذلك أثناء توجههم منها إلى مدينة إعزاز اليوم الأحد، دون الكشف عن التهم الموجهة إليهم.
وكان عناصر تابعين لـ “الشامية” قد اعتقلوا شخصاً من سكان قرية جويق بريف عفرين في 9 تشرين الأول/أكتوبر الحالي، بينما كان يحاول الدخول إلى الأراضي التركية عبر طرق التهريب.
وتشهد مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا خلال الأيام الماضية، سلسلة من الاعتقالات التعسفية، طالت سكاناً من ريف عفرين.
وفي 8 تشرين الأول/أكتوبر، اعتقل عناصر من فصيل “فرقة الحمزة”، شخصاً في حي الأشرفية بمدينة عفرين، لمطالبته بمنزله الذي استولى عليه أحد عناصر الفصيل وتم نقله إلى سجن إعزاز بريف حلب الشمالي.
كما اعتقلت دورية من الشرطة العسكرية في وقت سابق، شخصا من قرية سنارة التابعة لناحية شيخ الحديد في ريف عفرين، بعد عودته من لبنان إلى مسقط رأسه، حيث تم اتهامه بـ “التعامل مع الإدارة الذاتية”.
“قرية كاخرة” اختزال لانتهاكات فصائل مدعومة من أنقرة في عفرين
وكان “المجلس الوطني الكردي في سوريا” قد أدان في 18 أيلول/سبتمبر الماضي، الانتهاكات ضد المدنيين في عفرين وعمليات الاختطاف والاعتقال التعسفي التي تطالهم.
ودعت “منظمة حقوق الإنسان في عفرين”، في بيان إلى “إنهاء الاحتلال التركي”، والسماح للمدنيين المهجرين بالعودة إلى مناطقهم بعد توفير أمنهم وسلامتهم بضمانات دولية.
وطالبت بالكشف الفوري عن مصير جميع المختطفين وإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط، داعية جميع المنظمات والمؤسسات الحقوقية السورية والدولية، لتوثيق الجرائم الحاصلة، ومحاسبة المسؤولين عنها وإحالتهم إلى المحاكم الدولية.
كما طالبت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، مجلس الأمن الدولي ببحث ملف الشمال السوري بشكل عام، ومدينة عفرين بشكل خاص ووضعها تحت “الوصاية الدولية”، لتهيئة الظروف الآمنة لعودة سكانها الأصليين وإخراج الفصائل الموالية لتركيا من تلك المناطق.