الرّياض
دانت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الأحد، العقوبات التي فرضتها عليها الولايات المتحدة قبل يومين، بسبب قصفها لمواقع ونقاط إسرائيلية بالصواريخ الباليستية.
وقال المتحدث باسم الخارجية إسماعيل بقائي: “ندين بشدة العقوبات كونها غير قانونية وغير مبررة”، معتبرا أنّ الهجمات الإيرانية ضد إسرائيل “إجراء قانوني يتماشى مع القوانين الدولية وينسجم مع ممارسة حق الدفاع عن النفس”.
وانتقد بقائي، فرض الولايات المتحدة عقوباتٍ على عدد من الشركات والسفن، مؤكدا أنّ المبررات الأميركية تفتقد لأي نوع من الأساس القانوني أو المنطقي، وتعد “شكلا من الابتزاز الذي تمارسه إسرائيل”.
كما أكد متحدث الخارجية، حق إيران في الرد المناسب على العقوبات، قائلا إن “إدمان النظام الأميركي على سياسة التهديد والضغط الأقصى على الشعب الإيراني ليس له أي تأثير على إرادة إيران في الدفاع عن سيادتها وأراضيها”.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد وسعت العقوبات المفروضة على قطاعي النفط والبتروكيماويات في إيران في 11 تشرين الأول/أكتوبر الحالي، ردا على هجوم إيران مطلع الشهر على إسرائيل بالصواريخ، وهو الثاني خلال هذا العام.
في أعقاب الهجوم على إسرائيل.. الخارجية الأميركية تلوّح بعقوبات ضدّ إيران
وفي بيانها قالت الخزانة حينها، إنّ هذا الإجراء يزيد الضغوط المالية على إيران ويحد من قدرة النظام على كسب عائدات الطاقة الحيوية لتقويض الاستقرار في المنطقة ومهاجمة شركاء الولايات المتحدة وحلفائها.
وعينت الخزانة الأميركية، عشرة كيانات في ولاية قضائية متعددة، وحددت 17 سفينة كممتلكات محظورة لتورطها في شحنات من النفط الإيراني والمنتجات البتروكيماوية، لدعم شركة النفط “الوطنية” الإيرانية.
وعينت أيضا ستة كيانات وست سفن كممتلكات محظورة لانخراطها عن دراية بمعاملة كبيرة لشراء أو اقتناء أو بيع أو نقل أو تسويق النفط أو المنتجات البترولية من إيران.
ومن جهتها، قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت لويز يلين، إنه “ردا على هجوم إيران على إسرائيل، تتخذ الولايات المتحدة إجراءات حاسمة لتعطيل قدرة النظام الإيراني على تمويل وتنفيذ أنشطته المزعزعة للاستقرار”.
وكانت إيران قد أطلقت نحو 180 صاروخا باليستيا في الأول من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، نحو إسرائيل وأسفرت عن مقتل فلسطيني واحد، وأضرار مادية.
وقال “الحرس الثوري الإيراني” حينئذ، إنه استهدف إسرائيل بعشرات الصواريخ، ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لـ ”حماس” إسماعيل هنية في طهران، والأمين العام لـ “حزب الله” اللبناني حسن نصر الله، والقيادي في “الحرس الثوري” عباس نيلفروشان في ضاحية بيروت الجنوبية.