بيروت
طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بسحب قوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل) من جنوب لبنان.
وقال نتنياهو في بيان مصور، إن “رفض غوتيريش القيام بذلك يجعل قوات اليونيفيل رهائن بيد حزب الله اللبناني بهدف توفير درع بشري له”.
وأضاف، “للأسف، بعض قادة أوروبا يمارسون الضغط في المكان الخطأ، بدلاً من انتقاد إسرائيل ينبغي عليهم توجيه انتقاداتهم إلى حزب الله، الذي يستخدم اليونيفيل كدرع بشري، تمامًا كما تستخدم حماس في غزة الأونروا كدرع بشري”.
وتابع، “نحن عازمون أكثر من أي وقت مضى على ضمان أمننا ومستقبلنا، كما أننا عازمون أيضاً على الانتصار على أعدائنا”.
وكانت قد أعلنت “اليونيفيل” عن إصابة اثنين من عناصرها، الجمعة الماضية في انفجارين قرب نقطة مراقبة حدودية بين لبنان وإسرائيل، للمرة الثانية خلال يومين، محذرة من أن قواتها تواجه “خطراً شديداً”.
وقالت في بيان إن “المقر العام لليونيفيل في الناقورة جنوب لبنان تعرض صباح الجمعة لإطلاق النار من قبل دبابة ميركافا تابعة للجيش الإسرائيلي وذلك للمرة الثانية خلال 48 ساعة” حيث “أصيب جنديان من قوات حفظ السلام بعد وقوع انفجارين قرب برج مراقبة”.
ودعا الممثل الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون، الخميس الفائت، إلى “انسحاب قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان إلى مسافة 5 كيلومترات نحو الشمال للابتعاد عن الخطر وذلك مع اشتداد القتال”.
فيما رد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، على مقترح دانون، قائلاً: إن “اليونيفيل تؤدي واجباتها وفقا لتفويضها وستستمر في البقاء بموقعها الحالي”.
وأشار، إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يعتقد أنه من الأهمية أن تستمر اليونيفيل في القيام بعملها وأنها عنصر استقرار في جنوب لبنان.
وقرر مجلس الأمن الدولي بالإجماع، أواخر شهر آب / أغسطس الماضي، تمديد عمل قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونفيل) لمدة عام آخر، وطالب كلاً من إسرائيل و”حزب الله” بوقف الأعمال القتالية.
كما شدد على ضرورة الاحترام التام للخط الأزرق، بهدف التوصل إلى حل طويل الأمد بناء على القرار “1701”.
ويمتد الخط الأزرق لمسافة 120 كم على طول حدود لبنان الجنوبية، وهو خط وضعته الأمم المتحدة عام 2000 لتأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.
وقال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، الجمعة إن “الحكومة اللبنانية متمسكة بالقرار 1701 وقدرة الجيش على القيام بدوره”.
وذكر ميقاتي في كلمة تلفزيونية عقب انعقاد جلسة لحكومة تصريف الأعمال اللبنانية أنه يقود جهوداً مكثفة لوقف إطلاق النار ووقف قصف المدنيين في لبنان.
وبدأت إسرائيل في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، قصفاً جوياً وبرياً عنيفاً على لبنان، مازال متواصلاً حتى الآن وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب إقليمية شاملة.
وتصاعدت مؤخرا تهديدات من مسؤولين إسرائيليين بتوسيع الهجمات على الأراضي اللبنانية ما لم ينسحب مقاتلو حزب الله بعيدا عن الحدود عقب الاشتباكات المتبادلة بين الجانبين على وقع الصراع في قطاع غزة.