بروكسل
قال علماء بناءً على دراسة جديدة، إن “هناك مؤشرات واعدة على تعافي طبقة الأوزون بشكل كامل، بعد نحو 40 عاماً على اكتشاف ثقب الأوزون.
وسجلت تركيزات الأوزون فوق القطب الشمالي أعلى مستوى لها على الإطلاق في آذار/ مارس الماضي، وفقا لدراسة أجراها مركز “غودارد” لرحلات الفضاء التابع لوكالة ناسا.
وبحسب الدراسة، فقد “أدى الطقس الأكثر دفئاً والتيار النفاث الأبطأ إلى زيادة سمك طبقة الغاز الواقية بنسبة 14.5% مقارنة بمتوسط ما بعد عام 1980″، وفق ما نقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
ويقول العلماء إن حظر مركبات الكلورو فلورو كربون، بموجب بروتوكول مونتريال لعام 1989، يعني أن طبقة الأوزون تتجه نحو التعافي الكامل بحلول عام 2045.
وكان علماء من المسح البريطاني للقطب الجنوبي، قد اكتشفوا في عام 1985، أن النشاط البشري قد أدى إلى تكوين ثقب كامل في طبقة الأوزون فوق القطبين، وفي عام 1989، تم حظر مركبات الكلورو فلورو كربون، المسؤولة بشكل رئيسي عن تدهور الطبقة، ولكن لم يكن هناك تعاف واضح حتى الآن.
وتعرف طبقة الأوزون بأنها غلاف من الأوزون، وهو جزيء يتكون من 3 ذرات أكسجين، يحيط بكوكب الأرض، وتمتص هذه الطبقة الأشعة فوق البنفسجية الضارة من الشمس، ما يحمي الحياة على الكوكب من الأمراض، مثل السرطان والحروق والعمى.
ويتم قياس سمك طبقة الأوزون باستخدام وحدة قياس تعرف بوحدات “دوبسون”، التي تشير إلى كمية الأوزون في عمود من الهواء يمتد من سطح الأرض إلى الفضاء، حيث تم تسجيل رقم قياسي جديد للطبقة في 12 مارس الماضي، بلغ 499 وحدة دويسون.
وفي مارس الماضي، قدر العلماء أن مؤشر الأشعة فوق البنفسجية كان أقل بنسبة تتراوح بين 6 إلى 7% في القطب الشمالي، وأقل بنسبة تتراوح بين 2 إلى 6% في خطوط العرض الوسطى من نصف الكرة الشمالي، ما يمثل تغييراً كبيراً مقارنة بشهر مارس 2020، حيث تم اكتشاف أن ثقب الأوزون فوق القطب الشمالي قد اتسع ليصل إلى حجم قياسي، ما ساهم في ارتفاع درجات الحرارة بالمنطقة.
وتشير الدراسة، إلى أن “هناك فرصة بنسبة واحدة من ثمانية لارتفاع مستويات الأوزون إلى رقم قياسي بحلول عام 2025. ويتوقع العلماء المزيد من السنوات القياسية في المستقبل”.