أنقرة
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت، إنّ روسيا وسوريا وإيران يجب أن تتخذ “إجراءات أكثر فاعلية” لحماية سلامة أراضي سوريا، وذلك ردا على سؤال عن الضربة التي نفذتها إسرائيل في الآونة الأخيرة على دمشق.
وأضاف أردوغان في حديث مع ممثلي وسائل إعلام تركية “سندافع عن سلام عاجل ودائم في سوريا… إسرائيل تشكل تهديدا ملموسا للسلام الإقليمي والعالمي”.
ونقل نص مكتوب للمقابلة أصدرته الرئاسة عن أردوغان قوله: “من الضروري أن تتخذ روسيا وإيران وسوريا إجراءات أكثر فاعلية ضد هذا الوضع الذي يشكل أكبر تهديد لسلامة أراضي سوريا”.
وكان أردوغان قد أكد في وقت سابق، أن “الهجمات الأخيرة على لبنان تزيد من المخاوف حول خطط الإدارة الإسرائيلية لتوسيع دائرة الحرب في المنطقة”.
وأشار إلى أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يسعى مع شبكة من المتعاونين لتنفيذ “أجندة صهيونية متطرفة”، مستخدمين كل أشكال الاستفزاز لتحقيق أهدافهم.
وكان أردوغان قد عبر سابقاً عن رغبة أنقرة في لقاء الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك بهدف تطبيع العلاقات بين البلدين، مؤكداً أنه ينتظر رد دمشق على هذه المبادرة.
وفي أيلول/سبتمبر الماضي، قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد: “إذا أرادت تركيا أن تكون هناك خطوات جديدة في التعاون السوري التركي، وأن تعود العلاقات إلى طبيعتها، عليها أن تنسحب من الأراضي العربية التي احتلتها في شمال سوريا وغرب العراق”.
وأضاف: “في بداية القران الحالي تم نسج علاقات استراتيجية مع تركيا لتكون إلى جانب سوريا في نضال مشترك لتحرير الأراضي العربية المحتلة، لكن عملت تركيا على نشر جيشها في شمال سوريا وأقامت معسكراتها في احتلال للأراضي السورية”.
وشدد حينئذ، على وجوب أن تتراجع تركيا عن هذه السياسات وأن تتخلي عنها بشكل نهائي، لأنه “من مصلحة الشعب السوري والتركي أن يكون هناك علاقات طبيعية بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة”.
وكان المتحدث باسم حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا عمر جليك قد أكد في وقت سابق، أنه من الصعب التنبؤ بجدول زمني للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس السوري بشار الأسد، قائلا إنّ هناك خطة ثلاثية المراحل بخصوص التطبيع مع سوريا.
وأضاف: “لازلنا في المرحلة الأولى فقط، نحن لسنا في مرحلة الجدول الزمني بعد”، مشيراً إلى أن “الولايات المتحدة تبدو منزعجة من مسار التطبيع بين تركيا والحكومة السورية لأن هذا التقارب يشكل تهديداً للكيانات المدعومة من واشنطن”.
وكان أردوغان، قد قال في 12 تموز/ يوليو الماضي، في تصريحات على هامش اجتماع لحلف شمال الأطلسي “الناتو” في واشنطن، إنه وجه دعوة للرئيس السوري بشار الأسد لعقد لقاء في تركيا أو في دولة ثالثة.
وفي 25 آب/ أغسطس الماضي، جدد الأسد في كلمة أمام “مجلس الشعب” السوري بعد انتخاب أعضائه لـ”دور تشريعي” جديد، تمسك الحكومة السورية بالشروط السابقة لتطبيع العلاقات مع تركيا.