الرياض
أجرى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أمس الأربعاء، زيارة إلى العاصمة السعودية الرياض، والتقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان، إن “الوزير عراقجي أجرى مباحثات مثمرة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ووزير الخارجية فيصل بن فرحان، تناولت العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة”.
وأضاف البيان، أن “عراقجي بحث مع نظيره السعودي تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية”، مشيرةً إلى أنه أكد أن “سياسة إيران الرئيسية هي توسيع العلاقات مع دول الجوار وتعزيز أمن المنطقة واقتصادها”.
كما تطرق اللقاء بحسب الخارجية الإيرانية، إلى “العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، وضرورة حشد كل الإمكانيات السياسية لدى دول المنطقة لوقف قتل المدنيين وتدمير البنى التحتية هناك”.
وقال وزير الخارجية الإيراني بعد وصوله الرياض: “إنني أتطلع بأن تؤدي المشاورات فيما بيننا إلى تهيئة ظروف أفضل لفلسطين ولبنان والسلام الإقليمي”، مضيفاً أن العلاقات السعودية الإيرانية تمضي في اتجاه جيد، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
وكان عراقجي، قد أطلق من العاصمة السورية دمشق التي زارها في 5 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، تهديدات ضد إسرائيل، وقال بعد لقائه الرئيس السوري بشار الأسد: ““ردنا على أي عدوان إسرائيلي سيكون أقوى وأشد ويمكنهم اختبار إرادتنا، زيارتي إلى دمشق وبيروت رسالة بأن إيران ستقف دائماً إلى جانب المقاومة تحت أي ظرف”.
وسبق ذلك تأكيده من بيروت في 4 تشرين الأول، “وقوف إيران بكامل ثقلها إلى جانب حزب الله”، وقال “أنا متواجد في بيروت مع أعضاء من البرلمان الإيراني وجمعية الهلال الأحمر للإعلان وبكل وضوح بأنّ إيران ستقف دائماً إلى جانب الشعب اللبناني”.
ويصرّح المسؤولون السعوديون باستمرار، بأن الرياض “تريد الوصول لتحقيق الاستقرار في كل من لبنان وسوريا، وضرورة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، وتطبيق القرارات الأممية ومخرجات اجتماع الطائف بشأن لبنان”.
وكانت السعودية وإيران قد أعلنتا في آذار/ مارس 2023، عن الاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية فيما بينهما بعد محادثات بين وزيري خارجيتهما برعاية صينية في العاصمة الصينية بكين.
وقال بيان مشترك صادر بعد المحادثات: “تستأنف العلاقات بين الرياض وطهران ويعاد افتتاح السفارتين في غضون مدة لا تتجاوز شهرين، مع تأكيد الطرفين على سيادة كل منهما وعدم التدخل في شؤونه الداخلية”.