بروكسل
أعربت نجاة رشدي نائبة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، عن مخاوفها بشأن سلامة السوريين العائدين من لبنان.
وقالت رشدي في بيان عقب اجتماع طارئ لمجموعة العمل المعنية بالشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في جنيف أمس الإثنين، إن “مئات الآلاف من النساء والأطفال والرجال يفرون طلباً للنجاة ويعبرون من لبنان إلى سوريا سيراً على الأقدام وسط خوف وألم شديدين”.
وأضافت: “من بين هؤلاء النازحين سوريون فروا سابقاً إلى لبنان بحثاً عن ملجأ من الحرب، والآن يجدون أنفسهم مرة أخرى في حالة من الرعب والعوز، مجبرين على استرجاع كابوس النزوح”، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس).
“هيومن رايتس ووتش” تحذّر من قصف المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان
وأكدت نائبة المبعوث الأممي، إطلاق الأمم المتحدة نداءً عاجلاً لجمع 426 مليون دولار لدعم مليون شخص في لبنان، إضافةً لإطلاقها نداءً آخر لجمع 324 مليوناً لتوفير الحماية والمساعدة المنقذة للحياة لما يقرب من 400 ألف شخص فروا من لبنان إلى سوريا، و80 ألف فرد من أفراد المجتمعات المضيفة في سوريا.
وقالت: “بما أن أكثر من نصف العابرين هم من الأطفال، فإن استجابة الأمم المتحدة تهدف لمنع حوادث تفريق شمل الأسر والعنف القائم على النوع الاجتماعي والعنف ضد الأطفال، سواء أثناء الرحلة أو في مراكز الاستضافة والمجتمعات المحلية”.
كما طالبت بوضع حد للأعمال العدائية في لبنان بشكلٍ فوري، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار بقطاع غزة، وخفض التصعيد في جميع أرجاء المنطقة بما في ذلك سوريا، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.
وخلال اجتماع جنيف، الذي جاء لبحث التدهور السريع للوضع الإنساني في لبنان وآثاره الممتدة إلى سوريا، قدمت مكاتب الأمم المتحدة المختلفة والشركاء الإنسانيون الأساسيون إحاطة لأعضاء مجموعة الدعم الدولية لسوريا بخصوص أزمة النزوح المتصاعدة، وتدفق الآلاف من السوريين واللبنانيين إلى سوريا.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، قد دعت الأحد الماضي، الحكومة السورية إلى “تأمين سلامة” اللاجئين السوريين العائدين من لبنان.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، خلال مؤتمر صحفي في بيروت، إن “الوقت الحالي يمثل فرصة للحكومة السورية لإظهار احترام سلامة العائدين، وقدرتهم على العودة إلى ديارهم أو أي مكان يريدون الذهاب إليه”.